بدأ ميناء المخا بتصدير البصل اليمني إلى عدد من الدول الخليجية والعربية. هذه الخطوة تأتي وسط تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة تعيشها البلاد، لكنها تحمل في طياتها آمالًا كبيرة لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين أوضاع المزارعين اليمنيين.
تصدير البصل اليمني إلى دول خليجية وعربية
أعلن مدير ميناء المخا، عبد الملك الشرعبي، عن بدء عمليات تصدير البصل اليمني إلى دول عدة تشمل جيبوتي، الصومال، سلطنة عمان، الكويت، والإمارات. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي استجابة للطلب المتزايد على البصل اليمني المعروف بجودته ومذاقه المميز، ما يجعله منافسًا في الأسواق الإقليمية.
وأشار الشرعبي إلى أن عمليات التصدير من ميناء المخا أصبحت تتم بشكل يومي باستخدام السفن الصغيرة، مع استمرار الجهود لفتح خطوط تصدير جديدة إلى السعودية. وأكد أن هذه التحركات تمثل دعمًا ملموسًا للمزارعين اليمنيين، وتساهم في تعزيز حضور المنتجات الزراعية اليمنية في الأسواق الخارجية.
التحديات التي تواجه المزارعين اليمنيين
رغم الإنجازات الملحوظة في مجال التصدير، يواجه المزارعون اليمنيون تحديات كبيرة، أبرزها مشكلة تكدس الإنتاج في المزارع. هذه المشكلة تعود إلى غياب آليات تسويق فعالة محليًا، ما دفع العديد من المزارعين للبحث عن أسواق خارجية لتصريف منتجاتهم.
قد يعجبك أيضا :
ومع ذلك، تمكنت إدارة ميناء المخا بالتعاون مع مؤسسة موانئ البحر الأحمر وجهات دولية أخرى من إيجاد حلول عملية لتصدير البصل. هذه الجهود ساعدت في تخفيف العبء عن المزارعين وأتاحت لهم فرصة للاستفادة من إنتاجهم بشكل أفضل، مما يعكس أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة لدعم القطاع الزراعي.
دعوات لدعم الزراعة والتصدير
في هذا السياق، دعا عبد الملك الشرعبي الجهات الرسمية، مثل وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة، إلى تقديم دعم أكبر للمزارعين اليمنيين. وأكد على أهمية التنسيق مع دول الجوار، ولا سيما دول الخليج، لتعزيز الصادرات الزراعية اليمنية وتوسيع نطاق الأسواق المستهدفة.
قد يعجبك أيضا :
كما شدد على ضرورة الاستثمار في مجالات زراعة البصل وتغليفه وفق المعايير الدولية، مما يعزز من جودة المنتج ويزيد من قدرته التنافسية. هذه الدعوات تأتي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية لدعم الاقتصاد المحلي في ظل التحديات الراهنة.
