الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٨ مساءً

ما هو سرُّ اختفاء الأستاذ يحيى محمد الصبري من كاك بنك؟

صقر منقوش
الخميس ، ٠٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
بعد قيام الثورة الشبابية وبعد كشف ملفات الفساد والفاسدين في أكثر من مؤسسة حكومية سمعنا كثيراً عن هروب وعن إقالة بعض مسؤولي الدولة ،وعند زيارتي الأخيرة لبنك التسليف الزراعي سمعت عن خبر تقاعد الأستاذ يحيى محمد الصبري فتعجبت لماذا؟! وهو من أهم كوادر البنك وأكثرهم إخلاصاً وأمانة بالإضافة إلى أن كل موظفي البنك وعملائه يشهدون له بحسن التعامل والنزاهة، غير أنه تم الكشف عن ثلاثي الفساد بالبنك، لم يذكر اسمه أبداً بينهم، فلماذا يتعرض الشرفاء إلى مثل هذه الخطط للتخلص منهم في ظل الحكومة التوافقية، وبعد قيام الثورة ضد الفساد والمفسدين ، فبعد التحقيق تعرَّض الأستاذ إلى خطة من فاسدي البنك، وتمت إحالته إلى التقاعد بطريقة غير قانونية وبدون قرار جمهوري بذلك، رغم إنه نُصِّبَ بقرارٍ جمهوري، إلا أن قرار تقاعده لم يُحال إلى الخدمة المدنية، فبدأت أسأل نفسي أهكذا تُكرَّم كفاءاتنا التي خدمت الوطن بإخلاص؟ هل ستكون نهاية المخلص والأمين لهذا الوطن في المحاكم الإدارية لكي يدافع عن حقه، إنني أتذكر المراكز التي عُيِّنَ فيها والإسهامات الملموسة في كل مركز ،أو مؤسسة حكومية عمل بها وبشهادة الجميع.

الأستاذ يحيى تخرج من جامعة صنعاء- كلية التجارة - تخصص محاسبة عام 1977م، وتم تعيينه مدير إدارة الرقابة المالية على التعاونيَّات في الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير سنة 1978م، ومن ثمَّ رئيس هيئة تعاونيات مديرية المخادر محافظة إب سنة 1979م وأمين عام مجلس التنسيق للهيئات التعاوني الأهلي للتطوير بمحافظة إب بالانتخاب من عام 1979م حتى عام 1982م، ومدير الشؤون المالية والإدارية ببنك التعاون الأهلي للتطوير من عام 1980م حتى عام 1982م،ومدير فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي بمحافظة إب لدورتين من عام 1982م حتى عام 1984م ، ولنزاهته تم تعيينه وكيلاً لمحافظة ذمار بموجب القرار الجمهوري رقم (35) لسنة 1985م، ولحكمته وحسن أخلاقه تم اختياره شيخ مشائخ (بني سرحة) مديرية المخادر (من سمارة وحتى السحول) محافظة إب نيابة عن والده الشيخ المرحوم / أحمد بن علي الصبري ، سنة 1988م ،وعيِّن وكيلاً لمحافظة مأرب بموجب القرار الجمهوري رقم (39) لسنة 1989م وبدرجة وزير،أيضاً مديراً عامًّا لبنك التسليف التعاوني والزراعي بموجب القرار الجمهوري رقم (44) لسنة 1999م، وأخيراً
نائباً لرئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي بموجب قرار مجلس الإدارة لسنة 2010م.

فكل هذه المناصب لم أره يوماً بمرافقين، لا بصفته شيخ ،ولا مدير، لم أسمع أبداً عن توظيف أبنائه في البنك ،أو حصولهم عن منح دراسية بالوساطة، فهو رجل يكره المحسوبية والوساطات.

إنها مسيرة حافلة ومشرفة، فهو رجل حكيم وكادرٌ قبليٌّ متحضر، لماذا لا يستفاد من هذه الكوادر ومن خبراتهم لإخراج اليمن من نفقها المظلم؟ إنني أود أن يكون مقالي هذا رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي متمنِّياً من سيادته التكرُّم والنظر إلى الموضوع، وأن يصدر قراراً بإرجاعه إلى عمله، أو أي مكان يراه سيادته مناسباً كونه رجلٌ وطنيٌّ شغل العديد من المناصب وخدم الوطن بإخلاص