الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٨ مساءً

من أجل خوفهم على شيخهم ... يموت جميع المارة

صقر منقوش
السبت ، ١٨ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
كما نعلم جميعاً فالشيخ صفة تطلق على رجل متدين حكيم حسن الخلق له مواقف عديدة في الصلح، وحل المشاكل بين الناس، رجل حقٍّ لا يأكل مال أحد ولا يقتل أحد ونراه يخرج ويمشي من دون حراسة ولا حاشية تحميه.

لكن ما نراه في يمن الحكمة عكس ذلك، فأغلبية المشائخ هم من يمشون متبخترين ويتكلمون بعنجهية وهمجية، ولا يتم توقيفهم بالنقاط العسكرية، هم من يدهسوك بسياراتهم ويرغموك بالقوة على إصلاح سياراتهم، هم من يبسطون على الأراضي، هم بمعنى آخر بلاطجة الحرب والنهب والقتل.

حسن جعفر أمان، وخالد محمد الخطيب،شابين في مقتبل العمر في مساء يوم الأربعاء الموافق 15 مايو، تم قتلهما بطريقة بشعة لا إنسانية؛ بسبب تجاوزهم موكباً لعبد ربه العواضي، لن أقول شيخ؛ لأن هذه الصفة لا تليق إلا بالشرفاء، فالعواضي الآن يتستَّر على مجرمين قاموا بقتل شابين بدمٍ بارد، اسأل نفسي، ألم أكن قبل سنتين بساحةٍ ثوريةٍ تهدف إلى الحياة المدنية والعدل والمساواة، أتساءل أين هم العلماء والخطباء؟ ما هو موقفهم من ضحايا المشائخ ومرافقيهم؟ أم شغلهم الشاغل هو الفتاوى بتحليل الدماء، والتكفير، وما هو موقف رئاسة الحوار والمتحاورين فيها من ما قام به مرافقي زميلهم الذي يتحاور معهم من أجل بناء اليمن الجديد؟ أين هو رئيسنا الموقَّر صانع القرارات المصيرية؟ وهل من الصعب إصدار قرارٍ باعتقال المتستِّرين عن المجرمين؟ أم آخر حدٍّ لقراراته هو بناء الحدائق مكان المعسكرات .

يجب أن نحتشد ونثور مجدداً، فإن قلنا جميعاً ( لاأهتم أو لا يعنيني ) فتذكر أنك قد تُقتل غداً وبطريقةٍ أرخص من أن تكون على قارعة الطريق؛ لمجرد أن هناك نزوة عبيدٍ لشيخٍ مستهترٍ همجي .

نحن في انتظار تحركات الحكومة القادمة فإن لم يكن لها دور فعًّال فسوف نتأكد إننا نعيش في غابةٍ لها أشجارٌ صامتة، ورئيسها أحد هذه الأشجار ويتسلًّق عليه الوحوش.