الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٤ مساءً

الرئيس هادي وبناء اليمن الجديد

دنيا الخامري
الاربعاء ، ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً

أعوامٌ كثيرة مضت ونحن نعيش في دوامة الحرب والصراعات اللامتناهية والتي عكست الطموح والآمال بنقل البلد إلى مرحلة مستدامة من السلام والأمن والاستقرار.

ولعل أهم عائق حال بين تحقيق ذلك هو الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران يليها الانقلابات والمشاكل التي تخوضها الحكومة الشرعية في محاربة الأزمات تلو الأزمات لاستعادة الدولة وتحرير الوطن وتحقيق الخطوة الأولى لبناء اليمن الاتحادي الجديد .. الذي تأملنا فيه الكثير وكان محصلة لثورة شعبية أرادت التغيير ومعالجة الاختلالات السابقة بتحقيق العدالة الاجتماعية كمبدأ قائم على الحرية وكحق انساني لا غبار عليه ولا تحيز .. لكن جميعنا يعلم بأن ذلك لن يتحقق حتى تنتهي الحرب ونتخلص من الفساد ونستعيد سلطة الدولة والسيادة التامة.

مؤتمر الحوار يظل مشروع وطني وتنفيذ مخرجاته لتلبي طموحات الشعب يقع على عاتق كل فرد منا يحب هذا الوطن وينتمي لترابه.

لذلك نحتاج إلى تفاهمات وجسر تواصل بين جميع القوى يعيدنا إلى نقطة البداية ويصل بنا إلى مرفئ السلام .. ومن أجل ذلك نحتاج إلى رفع مستوى الوعي وإثبات أهمية تفعيل مؤسسات الإعلام بعيداً عن الأنانية المفرطة والمشاريع الصغيرة والمتاجرين بالأوطان!!.

جوهر اليمن الاتحادي وهدفه يكمن في بناء الإنسان وتحقيق الكرامة والمواطنة المتساوية وهذا هو جوهر التحدي الحقيقي للأجيال الحالية والقادمة بما فيهم جميع القوى السياسية.. فعوضاً عن إزهاق الأرواح والاحتراب فيما بيننا، علينا إيجاد حلول وتقديم تنازلات لحلحلة هذا الوضع والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

وكما قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمته آنذاك بأن مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته، خرج برؤية متفردة كفيلة بقطع الطريق أمام عودة الاستبداد أو حكم الفرد والقبيلة والعائلة ووضع لبنة حقيقية لبناء دولة المؤسسات، دولة النظام والقانون، دولة العدل والمساواة، دواة الحريات المسؤولة.. ولن يتم ذلك أو يتحقق إلا إذا واصلنا  العمل الجاد والحقيقي بروح واحدة لا تفرقها الخلافات والعصبيات الضيقة ومخلفات الماضي .. روح تسعى فقط لبناء اليمن الجديد .. يمن آمن .. مستقر .. يحتضن جميع أبنائه تحت راية واحدة.