تعمل القوات البحرية الملكية السعودية على حماية سواحل المملكة، وتشارك في تأمين الدعم العسكري، وحماية المنشآت النفطية على سواحل الخليج العربي، جنباً إلى جنب في مشاركتها مع بقية القوات المسلحة السعودية ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، حيث تعمل على مراقبة حركة الموانئ اليمنية، وتأمين مضيق باب المندب من أي اختراقات معادية، لضمان الأمن الإقليمي للمنطقة والعالم.
وشاركت القوات البحرية خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل في العمليات العسكرية، وهو ما نتج عنه قطع الإمدادات عن الحوثيين، وتحرير عدد من الموانئ اليمنية، كما تمكنت قوات الصاعقة البحرية من تحرير جبل الدود من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح.
وفي بداية عمليات عاصفة الحزم، أجرت القوات البحرية عملية خاصة، تمثلت في إجلاء عدد من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة الموجودة في اليمن، وبلغ عدد من تم إجلاؤهم 86 شخصا، حيث قامت سفينة جلالة الملك “الدمام”، وسفينة جلالة الملك “ينبع” من الأسطول الغربي، بتنفيذ عملية الإجلاء في المياه المواجهة لميناء عدن، بمشاركة الطيران البحري، وعناصر من وحدات الأمن الخاصة.
كما شاركت القوات البحرية بفعالية في عملية “الرمح الذهبي”، التي تهدف لتأمين الموانئ والمدن والساحل الغربي اليمني، حيث فرضت قوات التحالف سيطرتها على عدد من المدن الساحلية المهمة التي كانت تمثل قوة إمداد للانقلابين وعناصرهم، وتم وضع هذه المناطق تحت رقابة دقيقة، وقطع بعض من روافد دعم الميليشيات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح، التي كانت تعتمد على هذه المواقع لتهريب الأسلحة، الأمر الذي مهد لقوات التحالف لتحرير ميناء المخا، وأسهمت هذه العملية بتأمين مضيق باب المندب من تهديد الصواريخ التي نصبها الانقلابيون على مشارف باب المندب في المخا وذباب والشريط الرابط بينهما.
وعلى صعيد المناورات العسكرية، شاركت البحرية الملكية السعودية في عدد من المناورات، منها مناورات “درع الخليج -1” التي نفذت في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، واشتركت في هذه المناورات تشكيلات من القوات البحرية الملكية السعودية بالأسطول الشرقي، وشملت جميع أبعاد العمليات البحرية حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية، وتحت سطحية، والحرب الإلكترونية، وحرب الألغام، وعمليات الأبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، والرماية بالذخيرة الحية، بالإضافة للمشاركة في تمرين أمان 17، الذي ينظم للمرة الخامسة في باكستان، ويضم عدد من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.
وتضم القوات البحرية السعودية أساطيل على امتداد سواحل المملكة الغربية والشرقية، وتمتلك فرقاطات متطورة لا ترصدها الرادارات، مزودة بمهابط لطائرات مروحية، بالإضافة إلى نظم استشعار للدفاع الجوي وكشف الغواصات، كما تملك كاسحات ألغام، وسفن إنزال متعددة الأغراض، وسفن إنزال آليات وإسناد، وناقلات وقود لتزويد القطع البحرية في عرض البحر، وقاطرات تقوم بمهامها في المحيطات وتسهم في عمليات البحث والإنقاذ.
تقوم الزوارق الحربية بدوريات لحراسة المياه الإقليمية للمملكة، وهي مزوده بصواريخ “سطح – سطح”، طوربيدات مضادة للغواصات وأسلحة مضادة للسفن، وتساند القوات البحرية السعودية في تنفيذ مهامها البحرية عدد من الطائرات العمودية، وتشارك في عمليات البحث والإنقاذ والمهام الأخرى.
*بوابة القاهرة