بدأت القوات الأمنية تحركاتها لفك سيطرة "القاعدة" على مدينة رداع في محافظة البيضاء جنوب صنعاء بعد يومين من سيطرة التنظيم الارهابي بقيادة طارق الذهب (صهر أنور العولقي) على عدد من المقار الحكومية وحرق مقر المخابرات، وإطلاق المساجين، بينما أكد وزير الخارجية ابوبكر القربي ما سبق ان انفردت به "الراي" في عددها (العدد 11868 - 29 /12 /2011) ان "الانتخابات المبكرة المقررة في 21 فبراير قد تؤجل إلى اجل غير مسمى لوجود بعض الإخطار المتعلقة بالأمن"، ما يعني ان الرئيس علي عبدالله صالح لن يسلم الرئاسة إلا الى رئيس منتخب ووفقا للمبادرة الخليجية وآليتها والقرار الأممي الرقم 2014.
وقال القربي في تصريحات ادلى بها في ابوظبي "انا من الذين يتمنون ان تتم الامور بهذه الصورة" في اشارة لتنظيم الانتخابات في موعدها.واضاف: "للاسف هناك بعض الاحداث التي تقلق، بالذات المتعلقة بالجانب الامني لانه اذا لم يتم مواجهة التحديات الامنية والاختلالات الامنية... قد نجد انفسنا امام صعوبات في ان تتم الانتخابات في يوم 21 فبراير".
واعتبر القربي ان معالجة الوضع الامني في البلاد هي "مسؤولية حكومة الوفاق الوطني" والاحزاب السياسية المشاركة فيها، لاسيما حزب الرئيس علي صالح وحلفاؤه، واحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك".
وذكرت مصادر في الحكومة المشكّلة من المعارضة ومن الحزب الحاكم لـ "الراي" ان "اللواء عبده ربه هادي، نائب الرئيس رئيس اللجنة العسكرية، غضب غضباً شديداً من وزير الداخلية الجديد عبد القادر قحطان (المحسوب على المعارضة) خصوصا ان عدداً من قوات الأمن في رداع أكدت قبل يوميين أنها لم تتلقى منذ يومين أي دعم لوجستي، لمواجهة توسع القاعدة بقيادة طارق الذهب المتهم بأنه وراء الهجوم على نقطة عسكرية تابعة للأمن في رداع في 14 مايو 2011".
واكد مصدر عسكري لـ "الراي" انه "تم تكليف اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية المحسوب على نظام علي صالح لمواجهة القاعدة في رداع، حيث تم محاصرة مجاميع منهم، وتم تطويق المدينة من الخارج".
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الراي" من مصادر أمنية مطلعة، ان "طارق الذهب، سبق ان اتهم السلطات اليمنية بسجن شقيقه نبيل تعسفيا في 5 نوفمبر 2007 من قبل أحد النافذين وأنه قبل ذلك تم إلقاء القبض على شقيقه الأصغر عبد الرؤوف على خلفية عملية خطف وأطلق سراحه، لكن شقيقه نبيل الذهب تم تحويل قضيته إلى قسم الإرهاب في الأمن السياسي من دون معرفة الأسباب برفقة صهره المتوفي أنور العولقي، بعد ان سلمت السلطات السورية نبيل الذهب إلى اليمنيين اثر عودته من إحدى رحلاته الجهادية إلى العراق".
وتضيف المصادر "أن طارق الذهب بدأ بتكوين مجموعات من المسلحين خاصة به بدعم صهره العولقي بعد خروج الأخير من السجن في صنعاء عام 2007، بأمر أميركي لعدم كفاية الأدلة ضده في تهمة قتل الأميركيين، وحينها، اختار طارق مقر تدريباته في وادي تمتلكه أسرته يقع بين مأرب ورداع ويسمى وادي المشيريف، وجمع حوله العشرات من المسلحين القادمين من الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء".
وكشفت مصادر قبلية في رداع ان "أنور العولقي حينما تم قتله في طريق الجوف -مأرب بواسطة طائرة من دون طيار في سبتمبر الماضي، كان قد زار صهره طارق الذهب وزوده بأسلحة وأجهزة متطورة".
من جانبه، قال "ابا جندل" الحارس الشخصي لأسامة ابن لادن سابقا لـ "الراي" انه سبق "أن حذّر العام الماضي عبر جريدة الراي في عددها العدد 11601 - 06 /04 /2011 من ان المستفيد الأكبر من أحداث اليمن، هي الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة والحوثيين، إضافة الى الحراك الانفصالي".
وأضاف ان "أي خلل في الحكومة لن يكون في مصلحة المعارضة أو الدول الخليجية، كون البلاد ستدخل في حرب أهلية، وستتحول إلى صومال، نتيجة الانقسامات الحالية في الجيش والأمن والمشايخ والأحزاب، إضافة الى تكديس الأسلحة في كل منزل".
وقال ان "علي عبدالله صالح وأبناءه وأبناء إخوته يعرفون كيفية التعامل مع القاعدة، لذا، لم تستطع القاعدة التوسع في المحافظات قبل عام 2011، إلا حينما شعرت بعدم تدخل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي (يقودها أبناء علي صالح ) في مواجهتها، وحينما تم محاولة الزج بهم (أي أبناء علي صالح) في مواجهة التخريب في المدن كصنعاء وتعز وعدن تحت شعار الثورة الشعبية، وبعد ترؤس المعارضة للحكومة واستلامها وزارة الداخلية، تم تجاهل الجهات الأمنية التي في أيدي أبناء الرئيس وأقاربه لأسباب سياسية".
ووفقا لمصادر مقربة من "القاعدة" فان "مخطط القاعدة أحكام السيطرة على رداع المحاذية لمدينة أبين، والتوسع في المدن المحاذية لها كمحافظات شبوة من الشرق وصنعاء، حتى اكتمال امارتهم الاسلامية".
الى ذلك، حمّل برلمانيون من حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي ظل يحكم اليمن 33 عاما برئاسة علي صالح، حكومة أحزاب "اللقاء المشترك" ممثلة برئيس الحكومة باسندوة، مسؤولية عدم مواجهة توسع القاعدة في أبين والبيضاء وشبوة كونهم كانوا أول من وجهوا انتقادات لاذعة حينما كانت حكومة علي صالح تضرب أوكار القاعدة بالطائرات في كل من أرحب وأبين، معتبرين أن حكومة "المشترك" ساعدت في انتشار الانفلات الأمني وتوسّع "القاعدة".
من جانبه قال الشيخ صادق الأحمر، ان "لابد لعلي صالح مغادرة اليمن قبل إعطائه الحصانة"، بينما طالب شقيقة الشيخ حميد الأحمر وزير العدل والنائب العام "بمباشرة إجراءات محاكمة علي صالح بعد أن قدم دليل إدانته بنفسه".
عن صحيفة " الراي العام " الكويتية
وقال القربي في تصريحات ادلى بها في ابوظبي "انا من الذين يتمنون ان تتم الامور بهذه الصورة" في اشارة لتنظيم الانتخابات في موعدها.واضاف: "للاسف هناك بعض الاحداث التي تقلق، بالذات المتعلقة بالجانب الامني لانه اذا لم يتم مواجهة التحديات الامنية والاختلالات الامنية... قد نجد انفسنا امام صعوبات في ان تتم الانتخابات في يوم 21 فبراير".
واعتبر القربي ان معالجة الوضع الامني في البلاد هي "مسؤولية حكومة الوفاق الوطني" والاحزاب السياسية المشاركة فيها، لاسيما حزب الرئيس علي صالح وحلفاؤه، واحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك".
وذكرت مصادر في الحكومة المشكّلة من المعارضة ومن الحزب الحاكم لـ "الراي" ان "اللواء عبده ربه هادي، نائب الرئيس رئيس اللجنة العسكرية، غضب غضباً شديداً من وزير الداخلية الجديد عبد القادر قحطان (المحسوب على المعارضة) خصوصا ان عدداً من قوات الأمن في رداع أكدت قبل يوميين أنها لم تتلقى منذ يومين أي دعم لوجستي، لمواجهة توسع القاعدة بقيادة طارق الذهب المتهم بأنه وراء الهجوم على نقطة عسكرية تابعة للأمن في رداع في 14 مايو 2011".
واكد مصدر عسكري لـ "الراي" انه "تم تكليف اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية المحسوب على نظام علي صالح لمواجهة القاعدة في رداع، حيث تم محاصرة مجاميع منهم، وتم تطويق المدينة من الخارج".
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الراي" من مصادر أمنية مطلعة، ان "طارق الذهب، سبق ان اتهم السلطات اليمنية بسجن شقيقه نبيل تعسفيا في 5 نوفمبر 2007 من قبل أحد النافذين وأنه قبل ذلك تم إلقاء القبض على شقيقه الأصغر عبد الرؤوف على خلفية عملية خطف وأطلق سراحه، لكن شقيقه نبيل الذهب تم تحويل قضيته إلى قسم الإرهاب في الأمن السياسي من دون معرفة الأسباب برفقة صهره المتوفي أنور العولقي، بعد ان سلمت السلطات السورية نبيل الذهب إلى اليمنيين اثر عودته من إحدى رحلاته الجهادية إلى العراق".
وتضيف المصادر "أن طارق الذهب بدأ بتكوين مجموعات من المسلحين خاصة به بدعم صهره العولقي بعد خروج الأخير من السجن في صنعاء عام 2007، بأمر أميركي لعدم كفاية الأدلة ضده في تهمة قتل الأميركيين، وحينها، اختار طارق مقر تدريباته في وادي تمتلكه أسرته يقع بين مأرب ورداع ويسمى وادي المشيريف، وجمع حوله العشرات من المسلحين القادمين من الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء".
وكشفت مصادر قبلية في رداع ان "أنور العولقي حينما تم قتله في طريق الجوف -مأرب بواسطة طائرة من دون طيار في سبتمبر الماضي، كان قد زار صهره طارق الذهب وزوده بأسلحة وأجهزة متطورة".
من جانبه، قال "ابا جندل" الحارس الشخصي لأسامة ابن لادن سابقا لـ "الراي" انه سبق "أن حذّر العام الماضي عبر جريدة الراي في عددها العدد 11601 - 06 /04 /2011 من ان المستفيد الأكبر من أحداث اليمن، هي الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة والحوثيين، إضافة الى الحراك الانفصالي".
وأضاف ان "أي خلل في الحكومة لن يكون في مصلحة المعارضة أو الدول الخليجية، كون البلاد ستدخل في حرب أهلية، وستتحول إلى صومال، نتيجة الانقسامات الحالية في الجيش والأمن والمشايخ والأحزاب، إضافة الى تكديس الأسلحة في كل منزل".
وقال ان "علي عبدالله صالح وأبناءه وأبناء إخوته يعرفون كيفية التعامل مع القاعدة، لذا، لم تستطع القاعدة التوسع في المحافظات قبل عام 2011، إلا حينما شعرت بعدم تدخل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي (يقودها أبناء علي صالح ) في مواجهتها، وحينما تم محاولة الزج بهم (أي أبناء علي صالح) في مواجهة التخريب في المدن كصنعاء وتعز وعدن تحت شعار الثورة الشعبية، وبعد ترؤس المعارضة للحكومة واستلامها وزارة الداخلية، تم تجاهل الجهات الأمنية التي في أيدي أبناء الرئيس وأقاربه لأسباب سياسية".
ووفقا لمصادر مقربة من "القاعدة" فان "مخطط القاعدة أحكام السيطرة على رداع المحاذية لمدينة أبين، والتوسع في المدن المحاذية لها كمحافظات شبوة من الشرق وصنعاء، حتى اكتمال امارتهم الاسلامية".
الى ذلك، حمّل برلمانيون من حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي ظل يحكم اليمن 33 عاما برئاسة علي صالح، حكومة أحزاب "اللقاء المشترك" ممثلة برئيس الحكومة باسندوة، مسؤولية عدم مواجهة توسع القاعدة في أبين والبيضاء وشبوة كونهم كانوا أول من وجهوا انتقادات لاذعة حينما كانت حكومة علي صالح تضرب أوكار القاعدة بالطائرات في كل من أرحب وأبين، معتبرين أن حكومة "المشترك" ساعدت في انتشار الانفلات الأمني وتوسّع "القاعدة".
من جانبه قال الشيخ صادق الأحمر، ان "لابد لعلي صالح مغادرة اليمن قبل إعطائه الحصانة"، بينما طالب شقيقة الشيخ حميد الأحمر وزير العدل والنائب العام "بمباشرة إجراءات محاكمة علي صالح بعد أن قدم دليل إدانته بنفسه".
عن صحيفة " الراي العام " الكويتية