مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد الحديث عن عمليات توزيع الغاز المنزلي في محافظة تعز، وسط مزاعم متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود تجاوزات في التوزيع.
وبينما يشكل الغاز المنزلي عنصرًا أساسيًا في حياة المواطنين، تبرز أهمية تسليط الضوء على الحقائق المتعلقة بالكميات الموزعة وآليات الرقابة المتبعة، للرد على الادعاءات المثارة وتوضيح الوضع الحقيقي.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل الكميات الموزعة وآليات الرقابة
أعلنت محطات توزيع الغاز في تعز، ومنها محطة الفرشة ومحطة المسراخ، عن توزيع 209 مقطورات غاز خلال الفترة من 1 يناير وحتى 20 فبراير 2025، وفقًا للكشوفات الرسمية الصادرة عن الشركة اليمنية للغاز. وشملت هذه الكميات توزيع 125,003 أسطوانة غاز منزلي في مديريات القاهرة وصالة وجزء من التعزية، إضافة إلى 3,861.93 طن من الغاز المخصص لكبار المستهلكين وتموين السيارات في مديريات أخرى مثل المظفر ومشرعة وحدنان.
وأوضحت الجهات المعنية أن جميع عمليات التوزيع تتم وفق آلية رقابية صارمة تشمل توثيق التقارير اليومية بختم مندوب الشركة وإرسالها إلى الجهات المختصة، ورفع البيانات لمكاتب الصناعة والتجارة والمجالس المحلية لمتابعة سير العمليات. كما يتم تسجيل جميع عمليات التوزيع بالكاميرات لضمان النزاهة والشفافية، مما يعكس التزام المحطات بتطبيق أعلى معايير الرقابة.
قد يعجبك أيضا :
إضافة إلى ذلك، أرفقت المحطات تقارير رسمية توضح حركة الوارد والمنصرف اليومي منذ بداية العام، مؤكدة استمرار تدفق الغاز إلى مديريات تعز بشكل منتظم. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الحرص على تلبية احتياجات المواطنين وضمان توزيع الغاز بشكل عادل ومنظم.
الرد على الادعاءات المثارة
في مواجهة الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نفت المحطات المعنية صحة هذه المزاعم، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أدلة رسمية وتستهدف تضليل الرأي العام لتحقيق مصالح شخصية. وأشارت إلى أن جميع العمليات موثقة رسميًا، داعية أي جهة إلى تقديم أدلة موثقة تثبت عكس ما تم الإعلان عنه.
قد يعجبك أيضا :
وأكدت المحطات أنها كانت السباقة في فك الحصار عن تعز وإدخال الغاز المنزلي بالسعر الرسمي خلال فترات الحرب، مشيرة إلى أن أي محاولات لتشويه سمعتها تندرج ضمن حملات مغرضة لا تمت للحقيقة بصلة. كما شددت على التزامها الكامل بالعمل وفق الإجراءات القانونية والتنظيمية، وحرصها على خدمة أبناء تعز بكل شفافية ومهنية.
وأوضحت المحطات أن الادعاءات المثارة تهدف إلى التشويش على الجهود المبذولة لتوفير الغاز المنزلي للمواطنين، مشددة على أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها. كما أكدت على استعدادها لمقاضاة كل من يروج لشائعات مغرضة أو يحاول تشويه سمعتها لتحقيق مصالح شخصية.
إلى جانب ذلك، ذكّرت المحطات بأهمية التعاون بين الجهات المعنية والمواطنين لضمان استمرار عمليات التوزيع بشكل عادل ومنتظم، مشيرة إلى أن توثيق العمليات بالكاميرات والتقارير اليومية يعكس التزامها الكامل بالشفافية والمهنية.
المخزون الاستراتيجي وتوزيع الغاز لشهر رمضان
بالنسبة للمخزون الاستراتيجي في محطة الفرشة، أوضحت الجهات المعنية أنه يخضع لإدارة الشركة اليمنية للغاز، ولا يتم التصرف فيه إلا في الحالات الطارئة أو عند حدوث أزمات حادة، ووفق توجيهات رسمية موثقة. وتم صرف الغاز من المخزون على دفعتين، حيث بلغت الكميات الموزعة في الدفعة الأولى 759.423 طن لمحافظات تعز ولحج وعدن، بينما شملت الدفعة الثانية 756.519 طن لمحافظة تعز، بعد حصول القطاع على الغاز من شبوة وأبين.
وأشارت المحطات إلى أن الكميات المتبقية في المخزون الاستراتيجي تبلغ 1,577.088 طن، ما يعادل 62 مقطورة، وهي مخصصة لتغطية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك. ويأتي ذلك بناءً على توجيهات قيادة الشركة اليمنية للغاز وبإشراف لجنة مختصة، لضمان توفير الغاز المنزلي للمواطنين في هذه الفترة المهمة.
في ختام هذا التقرير ينبغي الإشارة إلى أن الجهات الحكومية المعنية تؤكد التزامها الكامل بخدمة أبناء محافظة تعز بكل شفافية ومهنية، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الرقابة لضمان توزيع الغاز بشكل عادل ومنظم.
كما تشدد على أهمية تقديم أدلة موثقة عند إثارة أي ادعاءات، داعية المواطنين إلى التعاون لضمان استمرار عمليات التوزيع بسلاسة خلال شهر رمضان المبارك.
