في تطور صادم هز الأوساط المقيمة في المملكة العربية السعودية، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن قرار تاريخي يمس حياة أكثر من مليون طفل - رقم يساوي عدد سكان مدينة كاملة مثل الرياض. للمرة الأولى في التاريخ، تأشيرة زيارة ستتحول إلى إقامة دائمة بقرار حكومي واحد. الخبراء يحذرون: نافذة الفرص مفتوحة الآن، لكن لن تبقى كذلك إلى الأبد.
تستهدف هذه المبادرة الثورية منح إقامة دائمة لجميع الأطفال تحت سن 18 عاماً، شريطة أن يكون كلا الوالدين مقيمين بصورة نظامية. أم سارة، مقيمة مصرية عانت 8 سنوات من قلق تجديد تأشيرة ابنتها كل 3 أشهر، تروي لحظة سماعها الخبر: "شعرت وكأن جبلاً سقط عن كتفي، أخيراً سننام بهناء دون قلق من انتهاء التأشيرة." التقديرات تشير إلى إمكانية تحسن مستوى الطمأنينة الأسرية بنسبة تصل إلى 40%.
يأتي هذا القرار كاستكمال لسلسلة مبادرات ناجحة سابقة مثل الإقامة المميزة والبطاقة الخضراء، ضمن رؤية شاملة لتحقيق أهداف السعودية 2030. وصف المتحدث الرسمي للجوازات هذه الخطوة بأنها "تحول استراتيجي جوهري يعكس التطور المستمر للنظام والحرص البالغ على راحة المقيمين." منذ تأسيس المملكة، لم نشهد مبادرة إنسانية بهذا الحجم للمقيمين، مما يضع السعودية في مقدمة الدول الرائدة في التعامل مع المجتمعات المقيمة.
ستحدث هذه المبادرة تحولاً جذرياً في الحياة اليومية للأسر، حيث ستختفي طقوس القلق الشهرية حول مواعيد التجديد، وستحل محلها قرارات استثمارية واعدة في التعليم والسكن. أحمد الطالب، 16 سنة، يعبر عن فرحته: "الآن يمكنني التخطيط لدراستي الجامعية بثقة كاملة، مثل الحصول على مفتاح البيت بعد سنوات من السكن بالإيجار." المحللون يتوقعون زيادة ملحوظة في:
- تحسين الأداء الدراسي للأطفال نتيجة الاستقرار النفسي
- زيادة الاستثمار العائلي في السكن والتعليم طويل المدى
- تعزيز مشاعر الانتماء للمملكة كبيت دائم وآمن
يشير د. محمد العمري، خبير شؤون الإقامة، إلى أن هذه المبادرة "بداية لمرحلة جديدة من السياسات المرنة التي ستغير خريطة الاستقرار الأسري في المملكة." التوقعات تشير إلى إطلاق المزيد من التسهيلات وتوسيع نطاق الفئات المستفيدة في المستقبل القريب. للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية، يجب على الأسر التقديم فوراً عبر منصة أبشر أو تطبيق الجوازات، مع ضرورة تجهيز جميع الوثائق المطلوبة مسبقاً. هل ستكون هذه هي البوابة التي طالما انتظرتها لتأمين مستقبل عائلتك؟
