25 ألف سيارة في رحلة واحدة.. رقم يعادل مبيعات السيارات في دولة كاملة لمدة شهر تدخل ميناء الإسكندرية في حدث تاريخي غير مسبوق. في لمحة استثنائية، استقبل ميناء الإسكندرية أكبر ناقلة سيارات في العالم، السفينة ANJI PROSPERITY، في رحلتها الأولى داخل البحر المتوسط. للمرة الأولى في التاريخ، تستقبل مصر عملاقًا كهذا، ما يعزز مكانتها كمركز لوجستي إقليمي حيوي وفرصة ذهبية للاستثمار.
بتفاصيل مثيرة، وصلت السفينة ANJI PROSPERITY إلى ميناء الإسكندرية محملة بـ25 ألف سيارة، مشيرة إلى قفزة نوعية للبنية التحتية. هذه السفينة تزن 88 ألف طن وبطول 228 مترًا، وعمق 10 أمتار. الطاقم المينائي أكد جاهزية الهيئة مسبقًا لاستقبال هذا العملاق البحري. رجفت الأرض تحت وطأة هذا الوزن الهائل، ودهش العمال أمام هذا المنظر الاستثنائي.
"استعدت الهيئة مسبقاً لاستقبال هذا العملاق البحري"، صرح أحمد بريقع.
هذا الحدث جزء من خطة طموحة لمصر لتحويل موانيها إلى مراكز لوجستية عالمية. تجذب هذه الاستثمار المذهل بفضل الموقع الجغرافي المتميز. يذكرنا هذا الإنجاز بافتتاح قناة السويس الجديدة وطموحات مصر للعودة كقوة بحرية. توقعات الخبراء تشير إلى نقلة نوعية ستضع مصر على خريطة عمالقة الشحن العالمية.
على الصعيد الشخصي، تستعد الحياة اليومية في مصر للتغير. انخفاض محتمل في أسعار السيارات المستوردة يلوح في الأفق، وزيادة التنوع الشامل. مع جذب المزيد من شركات الشحن العملاقة، يصبح الاستثمار فرصة ذهبية. ردود الأفعال متباينة بين فخر مصري، قلق الموانئ المنافسة، واهتمام المستثمرين العالميين.
يدخل ميناء الإسكندرية عصر السفن العملاقة بنجاح، مشيراً إلى بداية عهد جديد لمصر كقوة بحرية إقليمية. الاستثمار في هذا القطاع الواعد ضرورة قبل فوات الأوان. هل ستواصل مصر هذا النجاح أم ستكتفي بهذا الإنجاز المؤقت؟ الجواب في الاستثمارات القادمة.
