الرئيسية / مال وأعمال / صادم: جرام الذهب عيار 21 بـ 176 ألف في صنعاء و 61 ألف في عدن... ما السر؟
صادم: جرام الذهب عيار 21 بـ 176 ألف في صنعاء و 61 ألف في عدن... ما السر؟

صادم: جرام الذهب عيار 21 بـ 176 ألف في صنعاء و 61 ألف في عدن... ما السر؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 21 نوفمبر 2025 الساعة 09:45 مساءاً

199% - هذا هو الفارق المذهل في أسعار الذهب بين مدينتين يمنيتين! في مشهد يعكس كارثة وصدمة اقتصادية، تظهر أسعار الذهب اليوم كيف أنّ دولة واحدة يمكن أن تكون منقسمة اقتصادياً إلى هذا الحد. دولة واحدة، اقتصادان منفصلان، وفجوة سعرية تحبس الأنفاس. كل دقيقة تأخير تعني خسارة آلاف الريالات لحاملي الذهب. هنا التفاصيل الكاملة عن هذا الوضع المأساوي.

في مشهد يعكس عمق المأساة اليمنية، تكشف أسعار الذهب عن دولة منقسمة على نفسها. من عدن إلى صنعاء، الفرق في الأسعار مذهل: يضطر المواطنون في صنعاء لدفع 941 ألف ريال إضافي لشراء جنيه ذهب مقارنة بعدن. "هذا ليس مجرد فرق في الأسعار، إنه انهيار لمفهوم الدولة الواحدة"، يصرح أحمد التاجر بلهجة مفعمة بالغضب. عائلات بأكملها تعيد تقييم مدخراتها، وتجار يخططون لرحلات محفوفة بالمخاطر لتهريب الذهب بين المدينتين.

منذ 2015 والحرب تمزق اليمن، لكن الذهب يكشف اليوم عمق الجراح الاقتصادية. بنكان مركزيان، عملتان مختلفتان، واقتصاد مشتت بين سلطات متناحرة. كما انقسمت ألمانيا بجدار برلين، ينقسم اليمن اليوم بجدار اقتصادي خفي. "الخبراء يحذرون: هذه الفجوة نذير انهيار اقتصادي شامل"، يوضح د. سالم الخبير الاقتصادي بخطورة تامة.

المواطن البسيط يجد نفسه محاصراً بين أسعار خيالية ومدخرات تتآكل. تهريب الذهب سيتحول لتجارة مزدهرة، والوحدة الاقتصادية ستصبح ذكرى. الذكي من يستثمر في عدن، والحكيم من يتجنب المضاربة في صنعاء. بين اليأس من الوضع والأمل في المراجحة، يقف اليمنيون في مفترق طرق.

فجوة سعرية قاتلة، انقسام اقتصادي عميق، ومستقبل غامض للذهب اليمني. هل ستتسع الفجوة أكثر أم سيجد اليمن طريقه للوحدة الاقتصادية؟ الوقت ينفد، والقرارات الاقتصادية لا تحتمل التأجيل. في بلد واحد تختلف الأسعار 199%.. أي مستقبل ينتظر اليمن؟

شارك الخبر