15,000 كيلومتر في 12 ساعة - هل تكفي 48 ساعة لاستعادة ملك الأهداف لياقته؟ في مفاجأة غير متوقعة، يثار لأول مرة منذ انضمامه للنصر، سؤال جاهزية كريستيانو رونالدو بعد عودته من أمريكا قبيل مواجهة الخليج المثيرة. ساعات قليلة تفصل جماهير النصر عن معرفة مصير نجمهم في هذه المباراة الحاسمة.
في خطوة أحدثت ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق الناقد الرياضي عادل الملحم تساؤلاً صريحاً عبر منصة "إكس"، متسائلاً عن قدرة رونالدو على اللعب بعد الرحلة الشاقة التي بلغت 15,000 كيلومتر. وكتب الملحم قائلاً: "رونالدو جاي من أمريكا. تهقون بيقول أنا مرهق ما أقدر ألعب مباراة الخليج؟". الأرقام تشير إلى أن اللاعب البرتغالي البالغ 39 عاماً يحتاج لفترة تعافي أطول، مما أثار قلق الجماهير التي تتطلع لرؤية فريقها في أوج عطائه.
تاريخياً، يشتهر رونالدو بقوته في مواجهة التعب والإرهاق، بيد أن التحديات هذه المرة مزدوجة بسبب السفر الطويل وفارق الزمن الكبير بين أمريكا والسعودية. يبرز د. أحمد الرياضي، خبير فسيولوجيا الرياضة، ليطمئن الجماهير قائلاً: "التعافي ممكن بالتغذية الصحيحة."، مما يعيد إلى الأذهان تشابهات مع حالات ماضية لنجوم عالميين واجهوا تحديات مشابهة.
يستمر النقاش الحاد في المقاهي والمجالس الشعبية السعودية حيث يتساءل الجميع عن التشكيلة الأساسية التي سيختارها المدرب، والسيناريوهات المحتملة التي قد تتضمن جلوس رونالدو على دكة البدلاء أو حتى غيابه عن الملعب. لكن، هذه أيضاً قد تكون فرصة سانحة للمواهب الأخرى في الفريق لإثبات جدارتها. خالد النصراوي، مشجع مخضرم، يعبر عن قلقه قائلاً: "لا نريد خيبة أمل جديدة." ردود الأفعال تتراوح بين الأمل في عودة النجم بكامل طاقته والخوف من تأثير غيابه على الفريق.
ختاماً، يبقى تساؤل مشروع حول جاهزية النجم بعد سفره الأخير، ويظل الجماهير على أهبة الاستعداد لسماع القرار الحاسم من المدرب والكشف عن التشكيلة النهائية. يقبع الجميع في حالة من الترقب الممزوج بالقلق، متسائلين في أنفسهم: "هل سيثبت الدون أن العمر مجرد رقم والإرادة أقوى من التعب؟"