195 دقيقة فقط! هذا كل ما حصل عليه سعود عبدالحميد في روما الإيطالي، اللاعب الذي كان أحد أبرز الأظهرة في آسيا يجلس على دكة البدلاء في أوروبا. يناير 2026 قد يشهد أكبر انتقال مثير للجدل في تاريخ الكرة السعودية حين يرتدي النجم السعودي قميص النصر بدلاً من استكمال معاناته الأوروبية.
في تطور صاعق، تزايدت المؤشرات على انتقال سعود عبدالحميد من روما للنصر بعد تغيير وكيل أعماله وتصريحات إعلامية قوية هزت الوسط الرياضي. "الصفقة حُسمت" - كما أكد الإعلامي إبراهيم الفريان، بينما أضاف محمد البكيري بثقة مطلقة: "سعود عبدالحميد نصراوي، احفظوها زين". محمد النصراوي، مشجع متحمس، لا يخفي فرحته: "سعود سيكون الإضافة المثالية لخط دفاعنا، خاصة مع وجود كريستيانو".
خلف هذا القرار المفاجئ تجربة أوروبية مريرة، حيث شارك اللاعب في 9 مباريات فقط مع لانس الفرنسي وصنع هدفاً واحداً، أرقام محبطة للاعب اعتاد على التألق في الدوري السعودي لخمس سنوات متتالية. التجربة تشبه رحلة فهد المولد من إنجلترا للهلال في التسعينيات، كطائر مهاجر يعود لوطنه بعد رحلة شاقة في المجهول. د. عبدالله الرياضي، المحلل الكروي، يؤكد: "عودة سعود للدوري السعودي منطقية، فهو يحتاج لاستعادة ثقته بنفسه".
لكن الصدمة الحقيقية تكمن في التحول الجذري للخريطة الكروية السعودية. النقاشات تشتعل في المقاهي والمجالس الشعبية، بينما أحمد السعودي، المشجع الهلالي، لا يخفي استياءه: "شعرت بالصدمة عندما سمعت أن سعود قد ينتقل للنصر، هو من رموز الهلال". انتقاله للنصر سيكون كزلزال يهز أركان الديربي السعودي، خاصة مع وجود بند أولوية الهلال المثير للجدل الذي قد يقلب المعادلة رأساً على عقب.
الساعات المقبلة حاسمة، والأيام تمر ثقيلة في انتظار الإعلان الرسمي الذي سيحسم مصير أحد أبرز المواهب السعودية. النصر يحتاج تقوية خطوطه قبل كأس العالم للأندية 2026، بينما الهلال يكافح للحفاظ على رمزه. هل سيكون سعود عبدالحميد الورقة الرابحة التي تحسم صراع القمة، أم أن بند الأولوية سيقلب الطاولة على الجميع؟