في 61 ثانية واحدة، كتب عبدالله رديف اسمه في تاريخ الكرة الخليجية بعدما قاد المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً لتحقيق فوز ثمين على نظيره الكويتي بهدف نظيف، ضمن منافسات كأس الخليج. 8 أهداف سعودية متتالية دون رد سجلت في البطولة حتى الآن، والجميع يترقب الخطوة الحاسمة القادمة.
المباراة المتوترة التي شهدتها العاصمة السعودية مساء الإثنين، حُسمت بفضل هدف عبدالله رديف في الدقيقة 61. الأرقام تتحدث عن نفسها: 5-0 على البحرين، والآن 1-0 على الكويت لتؤكد قوة الجيل السعودي الشاب. وقال المدرب لويجي دي بياجو: "الفريق يطبق خطتي بانضباط عسكري". وفرحت الجماهير بالسماع لصوت الهتاف في الرياض بينما ساد الصمت في الكويت.
تستمر التنافسات الخليجية العريقة، ويتضح أن الخبرة والتخطيط الأوروبي للمدرب يلعبان دورًا كبيرًا في هذا الصعود المتميز. التاريخ يُعاد نفسه: حيث دأب المنتخب السعودي على السيطرة في مواجهاته الخليجية، ويُتوقع أن يصل الأخضر إلى النهائي بشهادة الخبراء.
هذا الفوز له تأثير كبير على الحياة اليومية في السعودية، فقد اندلعت الاحتفالات في الشوارع، وامتلأت المقاهي بالنقاشات الحامية حول مسيرة الفريق في البطولة. التوقعات تشير إلى تأهل شبه مؤكد للدور التالي، لكن هناك تحذيرات بعدم الاستهانة بالمنافسين الجدد. في حين يشعر الكثيرون بالإحباط في الكويت، يعم الإعجاب أراضي الخليج نتاج الأداء المبهر للأخضر.
اختتم الأخضر اللقاء بفرحة كبيرة وعينهم على القمة، حيث طموحهم يتجه نحو إحراز اللقب والتأهل لأولمبياد باريس. يجب على الجميع دعم هذا الجيل الجديد واستثمار المزيد في كرة القدم السعودية. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سنشهد ولادة جيل ذهبي جديد في الكرة السعودية؟