في تطور صادم هز الوسط الرياضي السعودي، تحولت إجازة نجم الأهلي إيفان توني إلى كابوس قانوني حقيقي، حيث واجه 3 تهم جنائية في ليلة واحدة بلندن، مسببًا كسرين في وجه مشجع أراد فقط التقاط صورة معه. من ملاعب جدة إلى زنازين الشرطة البريطانية - رحلة مأساوية لم يتوقعها أحد، بينما تتواصل التحقيقات ومستقبل المهاجم مع النادي الأحمر يتعلق بخيط.
تحولت لحظات الفرح في ملهى لندني إلى مشهد دموي مروع، عندما اقترب مشجع شاب من توني طالبًا صورة تذكارية، ليضع يده حول رقبة النجم بطريقة أثارت غضبه. "ابتعد عني.. ابتعد عني" - كانت آخر كلمات توني قبل أن ينطح المشجع بقوة وحشية، مسببًا نزيفًا حادًا وكسرًا في الأنف. أحمد المشجع، طالب جامعي يبلغ 22 عامًا، أراد فقط صورة مع نجمه المفضل ليخرج بوجه مكسور وإصبع مهشم، في مشهد يذكرنا بحادثة إريك كانتونا الشهيرة في التسعينيات.
وصلت الشرطة بسرعة البرق لتجد النجم السعودي وسط فوضى عارمة، حيث تم وضع الأصفاد الفضية حول معصمي مهاجم الأهلي في مشهد صادم لم تعتد عليه ملاعب كرة القدم. الحادثة التي وقعت أثناء الإجازة الممنوحة للاعبين بسبب توقف دوري روشن، كشفت عن ضغوط الشهرة الهائلة التي يواجهها النجوم في بيئاتهم الاجتماعية. خبراء القانون الرياضي يحذرون من عواقب وخيمة قد تنهي مسيرة توني في المملكة، خاصة مع تزايد الاستثمارات الضخمة في الرياضة السعودية.
تردد أصداء الفضيحة في أروقة نادي الأهلي وبين جماهيره المذهولة، بينما يواجه النادي تحديًا حقيقيًا في إدارة الأزمة والحفاظ على صورته. المشجعون السعوديون منقسمون بين التضامن مع نجمهم والانتقاد الشديد لسلوكه غير المبرر، فيما تتصاعد الدعوات لوضع مدونة سلوك أكثر صرامة للاعبين المحترفين. علي النادل، شاهد عيان على الحادثة، يصف المشهد: "حدث كل شيء في ثوانٍ، من طلب صورة إلى اعتقال، كان مثل انفجار قنبلة في عرس." التأثير المالي والمعنوي لهذه الحادثة قد يمتد لشهور قادمة.
بينما عاد توني لتدريبات الأهلي في جدة وكأن شيئًا لم يحدث، تبقى التحقيقات البريطانية مستمرة والأسئلة الصعبة دون إجابات. الحادثة الواحدة التي غيرت مسار نجم رياضي وأثرت على صورة ناديه، تطرح تساؤلات مؤلمة حول مسؤولية النجوم الاجتماعية وضرورة إعادة النظر في سلوكياتهم وطرق حمايتهم من أنفسهم قبل الآخرين. السؤال المحوري الآن: هل ستكون هذه نهاية مسيرة توني في السعودية، أم بداية درس قاس سيتعلم منه النجوم جميعًا؟
