في مفاجأة لم يتوقعها ملايين عشاق كرة القدم العربية، فجر المحلل الرياضي إبراهيم العنقري قنبلة إعلامية بوصفه المنتخب الأردني بأنه الأفضل في بطولة كأس العرب، متفوقاً حتى على مصر صاحبة التاريخ العريق. تصريح صاعق هز أركان الكرة العربية وأثار عاصفة من الجدل خلال ساعات قليلة، تاركاً ملايين المشاهدين في حالة من الذهول.
خلال مشاركته في برنامج "أكشن مع وليد"، لم يتردد العنقري في الإشادة بـالتنظيم الرائع للمنتخب الأردني على أرض الملعب، واصفاً أداءهم بالمميز في بطولة تضم أقوى المنتخبات العربية. وفي المقابل، عبّر عن دهشته الشديدة من خسارة المنتخب المصري أمام الأردن، معتبراً هذه النتيجة "غير مبررة" وتستدعي مراجعة سريعة. سالم الزعبي، مدرب شاب أردني، علق قائلاً: "تصريحات العنقري تمنحنا دافعاً إضافياً لنثبت أننا نستحق هذا التقدير."
كما فاجأت آيسلندا العالم في يورو 2016، يبدو أن الأردن يكتب قصة مماثلة في كأس العرب 2024. فمنتخب بـ11 مليون نسمة ينافس ويتفوق على مصر بـ104 مليون نسمة، في إنجاز يشبه فوز الرمل الصغير على الجبل العملاق. د. محمد الخطيب، المحلل الكروي المتخصص، يؤكد أن "تقييم العنقري يحتاج لمراجعة موضوعية، لكن الأردن يستحق الإشادة بأدائه المتطور."
الصدمة لم تقتصر على الاستوديوهات الرياضية، بل امتدت للمقاهي الشعبية ووسائل التواصل الاجتماعي حيث تتصاعد النقاشات الحامية. أحمد محمود، مشجع مصري، يعيش حالة من الإحباط الشديد: "لا أصدق أن نسمع هذا الكلام عن منتخب مصر." في المقابل، تصف فاطمة أبو زيد، المشجعة الأردنية، فرحتها بتقدير المحللين: "نحن نحلق عالياً رغم صغر حجمنا، والعالم بدأ يلاحظ ذلك." الآن يواجه كلا الاتحادين ضغطاً متزايداً لتطوير الأداء واستغلال هذا الزخم الإعلامي بشكل إيجابي.
تصريح جريء وضع الأردن تحت الأضواء وأثار تساؤلات جدية حول مستقبل الكرة المصرية. مع ترقب المباريات القادمة، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤكد الأردن تفوقه الذي أشاد به العنقري، أم ستعود مصر لاستعادة مكانتها التاريخية في الكرة العربية؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب، حيث تتحدث الكرة بأصدق من أي تصريح.