فجوة 1,700 ريال يمني بين بيع وشراء الذهب تكشف حجم التذبذب في الأسواق الجنوبية, حيث لأول مرة منذ شهور، يشهد سوق الذهب في عدن تحسناً نسبياً يبعث الأمل في نفوس التجار. لكن الخبراء يحذرون من نافذة زمنية محدودة قد تكون آخر فرصة للاستفادة من هذا الاستقرار النسبي.
شهدت الأسواق الجنوبية في عدن تحسناً نسبياً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث بلغ سعر الكسر السعودي 437.88 ريالاً يمنياً للبيع و433.88 للشراء، فيما وصل الكسر اليمني إلى 186,103 للبيع و184,403 للشراء. وأوضح أحد التجار قائلاً: "السوق يشهد حركة متوازنة لم نعهدها منذ فترة طويلة". تحسن الأسعار انعكس إيجابياً على نفسية المتعاملين وزاد الإقبال على التداول.
تعود هذه التحسينات إلى سلسلة من التقلبات الحادة التي شهدتها أسواق الذهب اليمنية خلال العام الماضي بسبب تأثرها بالأسعار العالمية وسعر صرف الريال اليمني. فترات الاستقرار السابقة قبل الأزمة الاقتصادية هي أقرب ما يمكن مقارنته بالوضع الحالي. الخبراء يبدون حذرًا متفائلًا حول استمرارية التحسن، لكن الحذر مطلوب.
على المستوى اليومي، يؤدي التحسن في أسعار الذهب إلى تحسين القدرة الشرائية لأصحاب الذهب وتراجع القلق لدى المستثمرين. بالرغم من هذا التحسن، فإن استمرار الاستقرار مرهون بالتطورات السياسية والاقتصادية العامة في البلاد. التجار يرحبون بحذر، في حين يظهر المواطنون تفاؤلاً محدوداً.
خلاصة القول، إن التحسن النسبي في أسعار الذهب بعث أملاً محدوداً في الأسواق الجنوبية، لكن مستقبل هذه الأسواق مرهون بتطور الأوضاع السياسية والاقتصادية العامة. يجب على المستثمرين والتجار توخي الحذر والاستفادة من فترات الاستقرار. ويبقى السؤال قائماً: هل سيستمر هذا التحسن أم أنه مجرد هدوء مؤقت قبل عاصفة جديدة؟