شهدت أسواق الصرف في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، مساء اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025م، شللاً تامًا في حركة البيع والشراء بعد أن هوى سعر الريال اليمني إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، في انهيار وصفه صرافون بأنه “تاريخي وغير مسبوق”.
وقالت مصادر مصرفية إن معظم محال الصرافة أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ، وامتنعت عن التداول حتى إشعار آخر، في محاولة لتجنب الخسائر الناتجة عن الارتفاع الجنوني في أسعار العملات الأجنبية.
وبحسب آخر التحديثات، بلغ سعر الدولار الأمريكي نحو 1617 ريالًا للشراء و1630 ريالًا للبيع، فيما وصل الريال السعودي إلى 425 ريالًا للشراء و428 ريالًا للبيع، وسط ما وصفه المتعاملون بأنه “السعر الأسود” الذي يجري تداوله سرًا بين بعض الصرافين.
ويأتي هذا الانهيار في ظل تدهور اقتصادي متسارع وغياب الإجراءات الحكومية الفعالة، ما انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات، وأدخل آلاف الأسر في دوامة جديدة من المعاناة المعيشية.
وأكدت مصادر محلية أن المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة في تحويل الأموال أو شراء العملات الأجنبية، في حين تواصل الأسواق حالة من الارتباك الكامل بانتظار أي تدخل رسمي يوقف الانهيار المتسارع للعملة الوطنية.