الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار في عدن يحلق لـ1629 بينما صنعاء عند 536... فارق مجنون يصل 300%!
صادم: الدولار في عدن يحلق لـ1629 بينما صنعاء عند 536... فارق مجنون يصل 300%!

صادم: الدولار في عدن يحلق لـ1629 بينما صنعاء عند 536... فارق مجنون يصل 300%!

نشر: verified icon مروان الظفاري 29 أكتوبر 2025 الساعة 07:45 مساءاً

في مشهد اقتصادي صادم، نفس الدولار الواحد يكلف 534 ريالاً في صنعاء و1629 ريالاً في عدن، مما يصل بفارق الأسعار إلى نسبة مذهلة تبلغ 203%! في نفس البلد، وفي نفس اليوم، تعمل الورقة النقدية بطريقة مختلفة كلياً بين الشمال والجنوب، وهو ما يجعل كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار المالي قد تكلف أصحاب الأعمال والمستهلكين مئات الريالات.

الفارق المهول في أسعار الصرف يصل لأكثر من 1000 ريال للدولار الواحد، حيث يعاني المواطنون من ضغوط مالية هائلة. ووفقًا لما ذكره خبراء اقتصاديون، فإن "هذا الفارق يعكس انقساماً اقتصادياً عميقاً". تأثير هذا الوضع يتجلى بشكل يومي في محلات الصرافة حيث تعيد العائلات حساب كل ريال يمني، فيما يفقد التجار أعمالهم وأرباحهم بعد انهيار العملة.

الأزمة الاقتصادية الحادة تعود إلى عقد من الانقسام السياسي الذي انعكس انقساماً اقتصادياً مدمراً في اليمن. عوامل مثل السياسات النقدية المتضاربة وتوقف طباعة العملة والتضخم المستشري تشابه أزمة فنزويلا وزيمبابوي في انهيار العملة. ويتوقع الخبراء أن "الوضع سيزداد سوءاً ما لم تتوحد السياسة النقدية".

المواطنون يدفعون الثمن باهظاً، إذ تحتاج أسرة من خمسة أفراد إلى ضعف الراتب للعيش في عدن مقارنة بصنعاء. بينما تتفاقم الفقر وتنهار الطبقة المتوسطة، يبحث المواطنون عن فرص للتجارة الذكية رغم خطر فقدان المدخرات. وبهذا تتراوح ردود الفعل ما بين اليأس والإبداع في إيجاد حلول للنجاة.

تلخيص الأزمة الحالية يكشف عن الفارق الذي يصل إلى 203%، وهو ما يعكس أزمة اقتصادية غير مسبوقة. المستقبل يبدو غامضاً بين الانهيار الكامل أو الإصلاح الجذري، وهذا يتطلب ضرورة متابعة الأسعار يومياً واتخاذ قرارات مالية حكيمة. والسؤال الذي يطرح نفسه: "هل ستنهار العملة تماماً، أم أن هناك بصيص أمل للإصلاح؟"

شارك الخبر