271 دولار... المبلغ الذي يحتاجه اليمني العادي لـ 4 أشهر من العمل، أصبح ثمن تذكرة واحدة للطيران من عدن. بعد سنوات من الصمت، تحلق أول طائرة يمنية رسمياً من عدن إلى القاهرة. 27 أكتوبر... التاريخ الذي سيعيد كتابة تاريخ الطيران اليمني. انطلاقة، تحدي، أمل، عودة، كلها كلمات تتردد في الأذهان وسط الارتباك والأمل.
شركت طيران عدن التابعة لمجموعة القطيبي تطلق أول رحلة رسمية من عدن للقاهرة يوم الأحد 27 أكتوبر، بسعر 271 دولار للرحلة الواحدة، وهي أول رحلة منذ سنوات على مسافة 2000 كم. "هذا اليوم التاريخي يمثل عودة الطيران اليمني للحياة"، قال متحدث باسم الشركة. الآلاف من اليمنيين يترقبون هذه اللحظة التاريخية بمشاعر متضاربة بين الفرح والقلق من الأسعار.
شهد قطاع الطيران اليمني انهياراً شبه كامل منذ 2015، وهذه أول محاولة جدية لإعادة إحيائه. الحاجة الماسة لربط اليمن بالعالم والاستثمار في قطاع حيوي، إضافة إلى الطلب المتزايد على السفر، تفرض نفسها بقوة. تذكرنا بأيام الخطوط الجوية اليمنية التي كانت تربط اليمن بالعالم. خبراء الطيران يتوقعون نمواً تدريجياً مع تحديات مالية واضحة.
سيسهل السفر للعلاج والدراسة، لكن الأسعار ستبقى عائقاً لمعظم اليمنيين. النتائج المتوقعة تشمل تحسناً تدريجياً في قطاع السياحة وخلق فرص عمل جديدة. فرصة ذهبية للاستثمار، لكن يجب الحذر من التحديات الأمنية والمالية. بينما تعبر الفرح المسافرين، يبقى القلق لدى من لا يستطيعون دفع الأسعار.
طيران عدن تطلق أول رحلة تاريخية بسعر 271 دولار وسط تفاؤل حذر. هل ستنجح الشركة في التوسع وتقليل الأسعار؟ احجز مقعدك في التاريخ... إذا كان بإمكانك دفع الثمن. "271 دولار... هل هو ثمن الحرية في السفر، أم ضريبة جديدة على أحلام اليمنيين؟"
