شاهد: ياسين بونو يروي كابوسه الحقيقي... كيف دمرت صبغة شعر مسيرته الكروية؟ (فيديو)
نصف الرؤية فقط.. هكذا لعب ياسين بونو 3 سنوات كاملة بعد أن تعرض لأكبر واقعة اعتداء وحشي من رجال الأمن في إسبانيا. حارس مرمى دولي يتعرض للضرب من رجال الأمن لأنه غيّر لون شعره! في قصة صادمة تكشف لأول مرة، ياسين بونو يفضح ما حدث له عندما قرر الاحتفال بشكل بديهي بفوز فريقه وتغيرت حياته إلى الأبد.
قرر بونو الاحتفال بالفوز بطريقة مختلفة، حيث صبغ شعره باللون الأبيض. لكن هذا القرار البريء تحول إلى كابوس حقيقي، إذ اعتقد رجال الأمن أنه محتال غريب وحاولوا التعرف عليه. "أخبرتهم أنني ياسين بونو ولكنهم اتهموني بالكذب واعتدوا علي بالضرب"، فورًا تحول حلم الاحتفال إلى معاناة يومية. 3 سنوات من اللعب بعين واحدة تسببت في دخول مئات الكرات إلى مرماه من الجهة اليمنى.
كان بونو في أوج عطائه مع جيرونا كنجم صاعد يحلم بالوصول للقمة، لكن اللون الأبيض غيّر ملامحه تماماً واعتقد رجال الأمن أنه محتال يسعى للتسلل بطريقة ملتوية. ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رياضي للاعتداء بسبب سوء فهم الهوية، وفي هذه الحالة، كان من الممكن أن تنهي الإصابة مسيرته نهائياً، لكن إرادته القوية أنقذته واستطاع أن يعيد بناء مستقبله.
أصبح بونو يعيش مع خوف مستمر، حيث تُذكره كل تسديدة من اليمين بضعفه ووقوعه ضحية لموقف خاطئ. ورغم الإصابة، واصل بونو رحلته ووصل إلى الهلال السعودي كأحد أفضل الحراس في العالم. لقد حان الوقت لإنشاء بروتوكولات أفضل لحماية اللاعبين من سوء الفهم والتعامل بتسامح. الجماهير غاضبة، النقاد يطالبون بالتحقيق، وبونو يدعو للتسامح والتركيز على الرياضة ونجاح الجميع.
من ضربة غيّرت مجرى حياته إلى نجم في الهلال، رحلة بونو ملهمة للكثيرين. ولكن، هل ستتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلًا؟ وهل الأنظمة الأمنية جاهزة الآن لتلك التحديات؟ حان الوقت لحماية أبطالنا الرياضيين من التعسف والعنف غير المبرر. ويبقى السؤال: كم من اللاعبين يخفون قصصًا مشابهة؟ ومتى سيجدون الشجاعة للكشف عنها؟