في تطور صادم هز الساحة الرياضية العربية، تصاعد الجدل حول 13 دقيقة فاصلة غيرت مجرى التاريخ في كأس العرب، عندما قدم الاتحاد العماني للمرة الأولى في تاريخ البطولة اعتراضاً رسمياً مدعوماً بأدلة فيديو ضد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل. الساعات القادمة حاسمة لمستقبل العدالة الرياضية العربية، بينما ينتظر الملايين قراراً قد يعيد كتابة قوانين التحكيم في المنطقة.
في خطوة تاريخية غير مسبوقة، رفع الاتحاد العماني ملفاً متكاملاً ضد قرارات الحكم الأردني أدهم مخادمة، مركزاً على دقيقتين حاسمتين: الـ70 والـ83 اللتين شهدتا هدفاً ملغياً مثيراً للجدل وتدخلاً عنيفاً من نواف بوشل. "وفق لوائح الفيفا، كان التدخل يستوجب الطرد المباشر"، أكد خبير قانوني، بينما انتشر الغضب مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل العمانية. أحمد العماني، مشجع من مسقط، روى بحرقة: "شاهدت فريقي يُظلم أمام عيني، والآن نطالب بحقنا المشروع."
هذا الجدل يستدعي إلى الأذهان تاريخاً طويلاً من القرارات التحكيمية المصيرية في كرة القدم العالمية، من هدف مارادونا باليد إلى خطأ تيري المشهور في كأس العالم. ضغط المنافسة الخليجية وأهمية كل نقطة في البطولة العربية فجّرا هذا الصراع، بينما يبقى خبراء التحكيم منقسمين بين مؤيد ومعارض للقرارات. د. محمد التحكيمي، خبير قوانين كرة القدم، أوضح: "القرارات قابلة للنقاش، والفيديو سيكون الفيصل."
وصل الجدل إلى المجالس العمانية والسعودية على حد سواء، حيث تحول كل مقهى شعبي إلى ساحة نقاش حامية حول عدالة القرار. فيصل السعودي من الرياض احتفل قائلاً: "فوزنا مستحق رغم الجدل"، بينما قرار الجهات المنظمة المرتقب سيحدد مستقبل العدالة الرياضية العربية للسنوات القادمة. هذه فرصة ذهبية لتطوير معايير التحكيم العربي وإدخال تقنيات حديثة تضمن الإنصاف، وسط ردود أفعال متباينة بين مؤيد عماني وفرح سعودي وحيرة عربية عامة.
13 دقيقة، قراران، اعتراض تاريخي، ومستقبل البطولة معلق على قرار لجان الفيفا. القرار القادم سيرسم ملامح العدالة الرياضية العربية لعقود قادمة، ويحدد ما إذا كانت الأدلة والمنطق ستنتصر على التقاليد الجامدة. على الجمهور العربي متابعة التطورات ودعم العدالة الرياضية في لحظة تاريخية فارقة. السؤال المحوري الآن: هل ستنصف الجهات المنظمة عُمان وتفتح باب عدالة جديدة، أم أن النتيجة محسومة مسبقاً في دهاليز السياسة الرياضية؟