في صدمة رياضية هزت العالم العربي، تحولت مباراة المغرب وعمان من احتفالية كروية إلى مشهد دراماتيكي مؤلم، عندما ارتكب قائد الأسود عبد الرزاق حمد الله تدخلاً وحشياً ضد مصعب الشقصي في الدقيقة 53، ليسقط أحلام 30 مليون مغربي بضربة كاراتيه واحدة أسالت الدماء وأثارت موجة غضب عارمة. الساعات القادمة ستحدد مصير النجم المغربي الذي يواجه إيقافاً قد يحرمه من أهم مباريات حياته المهنية.
في لحظة جنون رياضي لن ينساها التاريخ، رفع حمد الله قدمه عالياً في الهواء كضربة كاراتيه قاتلة، لتصطدم بوجه مصعب الشقصي بعنف مرعب تدفقت على إثره الدماء بغزارة من وجه المدافع العماني البالغ 28 عاماً. "لم أر تدخلاً بهذا العنف والوحشية في تاريخ البطولات العربية"، صرح أحد المراقبين الفنيين وسط صمت مطبق ساد مدرجات استاد المدينة التعليمية. وليد الركراكي، المدرب المغربي، وقف مذهولاً أمام تصرف قائده غير المبرر، بينما احتدمت النقاشات حول طبيعة العقوبة التي تنتظر نجم الأسود.
هذا الحادث المؤسف يذكرنا بطرد زين الدين زيدان الشهير في نهائي كأس العالم 2006، لكن خطورة تدخل حمد الله تفوق ذلك بمراحل. كأس العرب 2025 شهدت منافسة شرسة بين منتخبات المجموعة الثانية، حيث كان المغرب يسعى لضمان تأهله بعد فوزه على جزر القمر 3-1، بينما عمان تحاول تعويض خسارتها أمام السعودية 1-2. د. أحمد المنصوري، خبير القانون الرياضي، أكد أن "العقوبة ستكون قاسية لا محالة، نحن نتحدث عن إيقاف لا يقل عن مباراتين وفقاً للوائح الانضباط."
الشارع المغربي يغلي غضباً وحزناً، فالمقاهي الشعبية تشهد نقاشات محتدمة حول تصرف نجمهم المحبوب الذي خذلهم في أحرج اللحظات. غياب حمد الله المؤكد عن المباراة الحاسمة ضد السعودية يضع الأسود في موقف صعب للغاية، خاصة أن الفريق السعودي يترقب بفارغ الصبر استغلال هذه الفرصة الذهبية. عمر المحمدي، مشجع مغربي مخضرم، عبر عن إحباطه: "لم أتخيل أن أرى قائدنا يرتكب هذا الخطأ الفادح ويدمر أحلامنا بقدمه." النتيجة المؤسفة كانت تعادلاً سلبياً رغم صمود الأسود بعشرة لاعبين، لكن الأسوأ قادم.
مستقبل حمد الله مع المنتخب المغربي بات في خطر حقيقي، والأسود أمام تحدٍ مصيري لإثبات قدرتهم على تجاوز أزمة فقدان نجمهم الأول. لجنة الانضباط ستصدر قرارها النهائي خلال الساعات القادمة، في قرار قد يحدد مصير البطولة بأكملها للمنتخب المغربي. السؤال الأهم الآن: هل سينجح الأسود في قلب المعادلة وتحقيق المعجزة بدون قائدهم، أم أن ضربة كاراتيه واحدة كانت كافية لدفن أحلامهم نهائياً؟
