1100 ريال يمني - هذا ما تخسره لكل دولار واحد عند انتقالك من صنعاء إلى عدن! في تطور كارثي يهدد وحدة اليمن الاقتصادية، ظهرت فجوة سعرية شاسعة تقسم البلاد إلى اقتصادين منفصلين تماماً. في نفس البلد، نفس العملة، تختلف أسعار الدولار بنسبة تصل إلى 210%. الوقت ينفد: كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر لمدخراتك. تابع معنا التفاصيل.
شهدت الأسواق اليمنية صدمة تداول مذهلة، حيث ظهر فجأة الدولار في عدن بقيمة 1632 ريال مقارنة بـ522 ريال في صنعاء، وهو ما يعادل فارقاً مذهلاً يبلغ 1100 ريال. قال خبير اقتصادي: "هذا أسوأ انقسام نقدي في التاريخ الحديث". الهمسات في الأسواق تملؤها القلق من تفرق الأسر وضياع التجارة، بينما يقف المواطنون في حيرة من مستقبل مجهول.
يرجع أصل هذا الانقسام المقلق إلى الأحداث التي جرت في العام 2016 عندما سيطر الحوثيون على البنك المركزي في صنعاء. نتيجة للحرب المستمرة والسياسات المتضاربة، تعرضت العملة الوطنية لانقسامات أشبه بما كان يحدث بين ألمانيا الشرقية والغربية. الخبراء يحذرون: "إن لم يكن هناك تدخل دولي سريع، فستتفاقم الأزمة بشكل يصعب احتواؤه".
الأثر على الحياة اليومية لليمنيين كارثي، فالتنقل بين المناطق أصبح مستحيلاً. المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في مناطق أخرى يعانون بشدة، والنتائج المتوقعة تشمل ارتفاع معدلات الفقر وزيادة الهجرة الداخلية. في الوقت الذي يتفاقم فيه الغضب الشعبي، يلتزم التجار الصمت بينما يستغلون الفروقات السعرية لصالحهم.
في ظل هذا الانقسام المدمر الذي يهدد كيان اليمن الاقتصادي، من المتوقع أن تستمر الأزمة في ظل غياب حل سياسي فعال. على الشعب وممثليه التحرك سريعاً لوقف هذا النزيف الاقتصادي. يبقى السؤال: "إلى متى سيتحمل الشعب اليمني ثمن هذا الانقسام المدمر؟"