الرئيسية / مال وأعمال / عاجل من عدن: قفزة جنونية في أسعار الأسماك اليوم... الديرك بـ24 ألف ريال - هل تحملها الأسر؟
عاجل من عدن: قفزة جنونية في أسعار الأسماك اليوم... الديرك بـ24 ألف ريال - هل تحملها الأسر؟

عاجل من عدن: قفزة جنونية في أسعار الأسماك اليوم... الديرك بـ24 ألف ريال - هل تحملها الأسر؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 22 أكتوبر 2025 الساعة 10:20 صباحاً

24,000 ريال يمني... هذا ما يدفعه المواطن في عدن اليوم لشراء كيلو واحد من سمك الديرك، في تطور جنوني وصادم هز الأسواق. في بلد يمتلك أطول شريط ساحلي على البحر العربي، أصبحت الأسماك أغلى من الذهب. وبينما تقرأ هذه الكلمات، ترتفع أسعار الأسماك دقيقة بدقيقة في أسواق عدن. تابعوا معنا التفاصيل!

السوق يشهد ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك بعدن لمستويات قياسية. بلغ سعر الديرك 24,000 ريال للكيلو، بينما وصل الثمد والبياض إلى 10,000 ريال، والسخلة إلى 18,000 ريال. هذا الارتفاع الكبير يسبب قلقاً متزايداً بين المستهلكين. تقول أم أحمد، 38 عاماً، ربة بيت من عدن: 'كان أطفالي يأكلون السمك مرتين أسبوعياً، الآن مرة واحدة شهرياً إذا توفر المال'. وتعبر عن حزنه الحاج صالح، صياد ستيني: 'رغم المخاطر والوقود الغالي، نخرج للبحر لنطعم الناس'.

يرجع هذا الارتفاع إلى تداعيات الحرب المستمرة في اليمن وتدهور الاقتصاد. نقص الوقود، التضخم، وعدم الاستقرار تركت أثرها الواضح على قطاع الصيد. مقارنة بأسعار ما قبل الحرب، اليوم تعتبر الأسماك أغلى من اللحوم الحمراء قبل 10 سنوات. يقول د. محمد الأكوع، خبير اقتصادي: 'أسعار الأسماك مؤشر خطير على عمق الأزمة الاقتصادية'. الخبراء يحذرون من تفاقم الوضع إذ لم تتدخل الجهات المسؤولة.

كيف تغيرت عادات الأكل للعائلات اليمنية؟ بارتفاع الأسعار، اضطرت بعض العائلات لتقليل استهلاكها من الأسماك، مما قد يؤدي لتدهور التغذية وزيادة حالات سوء التغذية. بينما يبحث آخرون عن بدائل البروتين، يشتري البعض بكميات صغيرة تفادياً للغلاء. يؤكد فايز التاجر، بائع أسماك: 'الزبائن يشترون بالـ 100 جرام بدلاً من الكيلو'. وسط هذه الأزمة، تظل الدعوة مفتوحة للاستثمار في تقنيات الصيد والاستزراع السمكي لمعالجة الوضع.

تواجه عدن أزمة حقيقية تهدد الأمن الغذائي، وتوقعات تشاؤمية تلوح في الأفق ما لم تتحرك الجهات المسؤولة بشكل عاجل. هل ستصبح الأسماك حكراً على الأغنياء في بلد الأسماك؟ هذا هو السؤال الذي ينتظر إجابة!

شارك الخبر