أكد الرئيس السوري أحمد الشرع تطلعات سوريا الجديدة نحو كسر العزلة الدبلوماسية، عبر تسلمه أوراق اعتماد السفراء من ثلاث دول رئيسية هي السعودية وإيطاليا وأرمينيا، في خطوة تعكس الانفتاح الدبلوماسي المتسارع للحكومة السورية الحالية.
وجرت مراسم تسليم أوراق الاعتماد في قصر الشعب بدمشق، حيث استقبل الشرع السفير السعودي فيصل بن سعود المجفل، والسفير الإيطالي ستيفانو رافانيان، والسفير الأرميني روبين خارازيان، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.

ونقل السفير المجفل خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً تمنياتهما لسوريا بالمزيد من التقدم والازدهار، في إشارة واضحة لرغبة المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية مع دمشق بعد سنوات من الفتور الدبلوماسي.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في ظل سعي سوريا لإعادة بناء علاقاتها الدولية وتعزيز حضورها في المحافل الإقليمية والدولية. كما أعرب السفير الأرميني عن استعداد بلاده لتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، مستنداً إلى التاريخ الطويل من العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني.
ويأتي تسلم الشرع لهذه الأوراق الدبلوماسية في إطار الانفتاح العربي والدولي المتزايد على دمشق منذ توليه مقاليد الحكم، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة لترجمة التغييرات السياسية الداخلية إلى تطبيع دبلوماسي خارجي يخدم مصالح البلاد الاقتصادية والسياسية على المدى الطويل.