الرئيسية / شؤون محلية / من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط: كيف غيّر منفذ الطوال-حرض معادلة السفر بين السعودية واليمن؟
من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط: كيف غيّر منفذ الطوال-حرض معادلة السفر بين السعودية واليمن؟

من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط: كيف غيّر منفذ الطوال-حرض معادلة السفر بين السعودية واليمن؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 أكتوبر 2025 الساعة 03:40 صباحاً

شهد السعودية واليمن تطوراً جذرياً في منظومة النقل الحدودي، حيث نجح منفذ الطوال-حرض في تحقيق اختراق تقني مذهل يختصر رحلة السفر من ثلاثة أيام كاملة إلى ثلاث ساعات فقط، مما يوفر 96% من الوقت المطلوب سابقاً للعبور بين البلدين.

معبر الطوال-حرض الحدودي

هذا التحول الثوري في زمن العبور يأتي بعد إعادة تشغيل منفذ الطوال-حرض بتجهيزات متطورة وكوادر مدربة، ما يلبي احتياجات آلاف المواطنين اليمنيين المقيمين في المملكة وأفراد القبائل الحدودية الذين اعتادوا على استخدام طرق بديلة معقدة ومرهقة.

المنفذ المطور يتضمن أحدث التقنيات لضمان انسيابية حركة المرور، مع تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة لاستقبال المسافرين والبضائع. كما تشمل التحسينات توفير معدات متقدمة وأنظمة تفتيش حديثة تسرّع من إجراءات العبور دون التفريط في الجوانب الأمنية المطلوبة.

افتتاح رسمي لطريقة نقل جديدة

يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يحدث هذا التطور نقلة نوعية في حجم التبادلات التجارية بين البلدين، خاصة في المنطقة الحدودية التي تشتهر بنشاطها الاقتصادي التقليدي. فالوقت المختصر يعني انخفاضاً كبيراً في تكاليف النقل والشحن، مما يجعل السلع أكثر تنافسية ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتجارة العابرة للحدود.

المجتمعات المحلية على جانبي الحدود ستشهد انتعاشاً اقتصادياً ملحوظاً، حيث يساهم تدفق المسافرين والتجار في خلق فرص عمل جديدة في قطاعات الخدمات والضيافة والنقل المحلي. كما أن سهولة التنقل ستعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين، مما يعمق أواصر التفاهم والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

إعادة تفعيل منفذ الطوال-حرض تأتي ضمن الجهود السعودية المستمرة لدعم الشعب اليمني وتخفيف معاناته، خاصة بعد فترات الإغلاق السابقة التي فرضتها الظروف الأمنية في المنطقة. هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتوفير ممرات آمنة ومريحة للمسافرين لأغراض متنوعة تشمل العلاج الطبي والتجارة والزيارات الاجتماعية.

التطوير الشامل للمنفذ يشمل أيضاً تحسين البنية التحتية المحيطة، مما يضمن استدامة هذا الإنجاز وقدرته على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المسافرين والشاحنات التجارية. المشروع يتضمن توسعة المرافق وزيادة عدد نقاط التفتيش وتحديث أنظمة المعلومات لضمان معالجة أسرع وأكثر دقة للوثائق والإجراءات الحدودية المطلوبة.

شارك الخبر