الرئيسية / شؤون محلية / بعد انقطاع 7 سنوات.. ولي العهد السعودي في واشنطن لتوقيع اتفاقية دفاعية شاملة مع ترامب
بعد انقطاع 7 سنوات.. ولي العهد السعودي في واشنطن لتوقيع اتفاقية دفاعية شاملة مع ترامب

بعد انقطاع 7 سنوات.. ولي العهد السعودي في واشنطن لتوقيع اتفاقية دفاعية شاملة مع ترامب

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 أكتوبر 2025 الساعة 11:40 مساءاً

أكدت مصادر مطلعة في البيت الأبيض لشبكة CBS الأمريكية أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، سيصل إلى واشنطن في 18 نوفمبر المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في أول زيارة رسمية له إلى العاصمة الأمريكية منذ أكثر من سبع سنوات.

وتحمل هذه الزيارة التاريخية دلالات خاصة، حيث تهدف إلى ترسيخ شراكة استراتيجية جديدة بين الرياض وواشنطن من خلال توقيع اتفاقية دفاعية شاملة تعكس التطورات الجوهرية في العلاقات الثنائية بعد عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير الماضي.

ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

وبحسب المصادر الأمريكية، فإن الطرفين يعملان على الإعداد لحفل توقيع رسمي خلال الزيارة، حيث ستشمل الاتفاقية المرتقبة بنوداً تتعلق بتعزيز منظومة الدفاع الجوي السعودية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية، إضافة إلى ضمانات أمريكية بالرد السريع على أي تهديدات تستهدف أمن المملكة العربية السعودية.

تأتي هذه التحضيرات في أعقاب توقيع إدارة ترامب اتفاقية دفاعية مماثلة مع قطر، التي تعهدت بموجبها الولايات المتحدة باعتبار أي عدوان على الدوحة تهديداً مباشراً لأمنها القومي والدفاع عنها بالقوات الأمريكية، وهو النموذج الذي تسعى السعودية لتطبيقه في إطار ترسيخ التزامات واشنطن الدفاعية تجاه المملكة.

ويتوقع أن تتضمن مباحثات الزعيمين متابعة شاملة للاتفاقيات والصفقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة ترامب للمنطقة في مايو الماضي، والتي استمرت أربعة أيام وهدفت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وبحث آليات إنهاء الصراع في غزة ومواجهة التحديات الإقليمية.

كما ستشمل جلسات العمل مناقشة ملفات إقليمية حساسة على رأسها الوضع الراهن في قطاع غزة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والبرنامج النووي الإيراني، والتطورات في اليمن، إضافة إلى تعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي بين البلدين في مواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية.

وتكتسب زيارة ولي العهد السعودي أهمية خاصة كونها الأولى من نوعها منذ أكثر من سبع سنوات، رغم اللقاءات المتكررة التي جمعته بترامب في مناسبات مختلفة، حيث كانت المملكة أول دولة أجنبية زارها الرئيس الأمريكي عام 2017 بعد توليه منصبه للمرة الأولى، كما كان الأمير محمد بن سلمان أول زعيم أجنبي يتصل به ترامب بعد فوزه بولايته الثانية.

وتشهد العلاقات السعودية الأمريكية منذ عودة ترامب إلى السلطة تطوراً ملحوظاً، حيث أكد الرئيس الأمريكي في مناسبات سابقة أن هذه العلاقات تمثل "ركيزة أساسية للأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط"، فيما وصف ولي العهد السعودي الشراكة الثنائية بأنها "حجر الأساس للاستقرار الإقليمي" والتي تمتد لتشمل مجالات متنوعة كالاقتصاد والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة والدفاع.

وبينما لم تصدر تفاصيل رسمية من الجانب السعودي حول محتوى الاتفاقية المرتقبة، تشير التوقعات إلى أن اللقاء سيركز على ترسيخ آليات التعاون الدفاعي طويل المدى وتطوير قدرات الدفاع الجوي السعودية، في إطار رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية وضمان الاستقرار في المنطقة.

شارك الخبر