تألق الفنان يحيى عنبه شقيق الراحل علي عنبة برسالة شكر حملت أبعادًا إنسانية عميقة، في أعقاب وفاة أحد المقربين له. في رحلة نقله المؤلمة من عدن إلى صنعاء، كانت هناك لحظة شعور طاغٍ بالإخاء والتضامن الذي لم يُمكَّن إلا منخلال تضافر جهود 7 جهات مختلفة. رسالة شكر كهذه لا يجب أن تمر مرور الكرام، إذ إنها تحمل دروسًا في التضامن والإخاء والوفاء الإنساني.
في تفاصيل الحدث المؤثرة، تمكنت رحلة نقل الجثمان من عدن إلى صنعاء من إشعال موجة من التكاتف والتعاون الذي جمع بين 7 جهات متعاونة على أرض الواقع. يوسف البدجي وحسين محب، الفنانان المعروفان، كان لهما دور بارز في مساعدة زميلهما الفنان يحيى عندة في المصاب الجلل. "لا حول ولا قوة إلا بالله... العزاء الحقيقي في وقفتكم الصادقة"، بهذا الاقتباس أبدى عنبه مشاعره تجاه كل من ساندوا ووقفوا إلى جانبه.
إن هذا المشهد الذي يجسد تعاونًا فريدًا يعكس التقاليد اليمنية الأصيلة للمساعدة والتكاتف خلال لحظات المحنة. عوامل كقوة الروابط الإنسانية والمجتمعية تقود هذا التضامن، مستمدة من تاريخ طويل من التضامن الجماعي، مما يعزز الوحدة الاجتماعية. توقعات الخبراء ترى في هذا التضامن فرصة قوية لتعزيز القيم الإنسانية في اليمن.
من خلال انعكاسات هذا التحرك على الحياة اليومية، يلهم هذا الحدث الناس للتعاون بشكل أكبر في أوقات الأزمات الشخصية، مع تقوية شبكات الدعم المجتمعي والفني. توجد فرصة حقيقية لتأسيس آليات دعم دائمة مبنية على هذه التجربة، بينما تعجبت الجمهور من مستوى التنسيق والتنظيم الرائع.
خلصنا إلى رؤية تضامن استثنائي امتد عبر مؤسسات متعددة لمواساة فنان في محنته. ننظر إلى المستقبل لترى إمكانية تطوير نماذج دائمة لهذا النوع من الدعم المتبادل. ندعو إلى تعميم هذا النموذج في المجتمع اليمني وغيره، ونتساءل في النهاية: "هل سنرى هذا التضامن نموذجًا دائمًا أم مجرد ومضة إنسانية عابرة؟"
