في سن الأربعين، حين يفكر معظم لاعبي كرة القدم في اعتزال الملاعب، يواصل كريستيانو رونالدو كسر الأرقام القياسية! هدف واحد فقط فصل بين النجم البرتغالي وبين دخول التاريخ مجددًا، لتشهد الليلة كتابة تاريخ جديد بقدم برتغالية ذهبية.
هدفان في 45 دقيقة فقط حولا رونالدو من مجرد لاعب إلى أسطورة خالدة، حيث سجل 41 هدفاً في التصفيات، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي كان يمتلكه لاعب غواتيمالا، كارلوس رويز. وقال جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا: "رقم قياسي مذهل آخر للاعب عظيم حقاً". دموع الفرح انهالت في لشبونة، واحتفالات عارمة اندلعت في الرياض، مما جعل رونالدو يتصدر تريند عالمي على تويتر.
رحلة استمرت 20 عامًا من الأرقام القياسية والإنجازات الخارقة، مدعومة بانضباط لا مثيل له وطموح لامحدود، فضلاً عن الدعم الدائم من نادي النصر، جعلت من رونالدو أيقونة رياضية مستمرة. منذ أول هدف دولي له في 2004 وصولًا إلى كسر حاجز 900 هدف، يتوقع خبراء الرياضة أنه "سيواصل كسر الأرقام حتى سن 45".
التأثير كان جليًا على الحياة اليومية، حيث يمتلئ الملايين من الأطفال بالأمل في اتباع خطى أسطورتهم، بينما تُحفز الأندية السعودية على زيادة الاستثمارات في كرة القدم. ومع وجود رونالدو، تُطرح الفرصة لتطوير المواهب المحلية، توقفت بعض ردود الأفعال بين الإعجاب بعبقريته والتشكك في قدرته على الاستمرار.
41 هدفًا، 40 عامًا، أسطورة لا تتوقف عن الإبهار. والسؤال يظل: هل سنشهد رونالدو في كأس العالم 2026؟ تابعوا كل مباراة، فأنتم الآن تشاهدون التاريخ يُكتب أمام أعينكم. هل يصبح العمر مجرد رقم بالنسبة لكريستيانو رونالدو؟
