لأول مرة في التاريخ، تحصل كوادر فلسطينية على اعتماد دولي في التنمية المستدامة، إذ يعودون من برشلونة محملين بأمل جديد، بعد أن أنهوا تدريباً مكثفاً امتد على مدار 5 أيام. 5 أيام في برشلونة غيّرت مسار التنمية في 10 مدن فلسطينية إلى الأبد. وبينما تتحدث الدول عن التنمية، فلسطين تُخرّج خبراء معتمدين دولياً. استعدوا للتفاصيل المدهشة.
في إنجاز يمثل اختراقاً فلسطينيًا فريداً، تخرجت أول دفعة من المدربين المعتمدين دولياً في برشلونة بعدما خاضوا عاماً من التأهيل المكثف. إذ شاركت 10 بلديات من فلسطين في هذا البرنامج الطموح. "إنجاز تاريخي يضع فلسطين على خريطة التنمية العالمية"، هكذا وصفه أحد الخبراء. وعلى أصداء التصفيق الحار في جلسات التسليم، عاد المشاركون المفعمون بالثقة وهم يحملون شهاداتهم بوجوه مشرقة.
انطلاقاً من الحاجة الماسة لتطوير القدرات الفلسطينية في التنمية المستدامة، بدأت هذه المبادرة كأحد أوجه السعي نحو بناء خبرة محلية قادرة على مواكبة المعايير الدولية. كانت فلسطين قد حققت اختراقات عدة سابقاً، ولكن حصول كوادرها لأول مرة على هذا الاعتماد العالمي يضفي بريقاً جديداً على جهودها. الخبراء يتوقعون تحسنًا كبيرًا في أداء البلديات المشاركة.
إن التأثير الممتد على الحياة اليومية سيكون ملموساً، حيث تتوقع المدن المشاركة تحسينات في الخدمات البلدية والمشاريع البيئية. يمكن أن تتداول فيما بينهم المشاريع التنموية الجديدة والمستدامة. مع ذلك، ثمة تحذير يلوح بشأن ضرورة توفير التمويل لتطبيق المعرفة المكتسبة. الشعب يترقب حالياً، وترتفع عبارات الفخر والأمل بهدوء عبر أرجاء الوطن.
هذا الإنجاز التاريخي يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل للمدن الفلسطينية. هل ستصبح هذه المدن أكثر استدامة وترتقي جودة خدماتها؟ يبقى السؤال النهائي: هل ستترجم هذه الشهادات إلى تغيير حقيقي على أرض الواقع؟ الجميع الآن في انتظار القرار العملي.
