21 يوماً فقط كانت تفصل العراق عن انتخاباته البرلمانية عندما انفجرت أول قنبلة في وجه الديمقراطية، حيث شهدت البلاد فجر اليوم الأربعاء حادثة مأساوية هزت الساحة السياسية. في فجر أربعاء دامٍ، لم يكن صفاء المشهداني يعلم أن جولته الميدانية ستكون الأخيرة، إذ انفجرت عبوة ناسفة مزروعة في سيارته أثناء تواجده في منطقة الطارمية شمال بغداد. الآن.. وقبل فوات الأوان.. هل ستنجح الديمقراطية العراقية في مواجهة رصاصة الاغتيال؟ في سرد تفاصيل الحادث نعرض لكم كافة الأبعاد والمواقف.
في تطور دراماتيكي خطير، قُتل عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات البرلمانية عن "تحالف السيادة"، صفاء المشهداني، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته أثناء جولة ميدانية لتحضير حملته الانتخابية. هذا الاغتيال تميز بتوقيت حرج، إذ يفصلنا 21 يوماً فقط عن موعد الانتخابات، مما يثير الذعر في الأوساط السياسية. "هجوم إرهابي جبان" كما وصفه رئيس البرلمان محمود المشهداني، وسط إدانات شعبية ورسمية. هذه الحادثة أغرقت الشارع العراقي في حالة من الصدمة والخوف.
جاء اغتيال المشهداني بعد أيام من مطالبته بإخراج الحشد من الطارمية، في خطوة جريئة لمعارضة الفصائل المسلحة، مما يجعله هدفاً محتملاً لهؤلاء. العراق الذي شهد اغتيالات سياسية عدة في السنوات الماضية يبدو اليوم أمام تحديات كبيرة لحماية العملية الديمقراطية. تحذر الخبراء من موجة إرهاب قد تستهدف مرشحين آخرين في هذا التوقيت الحساس. سلسلة اغتيالات تطرد ذكريات مؤلمة عن ماضٍ لم يصبح حقبةً سوى بالأجل.
بهذه الخسارة الأليمة، تتجلى المخاوف من تأثيرها الكبير على الحياة اليومية للمواطنين الذين يرزحون تحت ضغوط الإرهاب السياسي. قد تشهد الانتخابات المقبلة تراجعاً في نسبة المشاركين. الحكومة مطالبة بحماية المرشحين وضمان الأمن لمنع انهيار ثقة المواطن بمستقبله السياسي. إدانات واسعة من مختلف الأطياف السياسية تشدد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة. السؤال الأبرز يبقى: هل ستصمد الديمقراطية العراقية أمام هذه التهديدات؟
ومع استعراض تلخيص النقاط الرئيسية، يبقى اغتيال مرشح معارض و21 يوماً فقط للانتخابات كجرس إنذار لمستقبل الديمقراطية العراقية. هل سيمتلك العراقيون الإرادة لمواجهة الترهيب والدفاع عن حقهم الانتخابي؟ في ضوء التحديات السياسية الراهنة، يبقى السؤال النهائي: هل ستصمد الديمقراطية العراقية أم تسقط تحت وطأة الإرهاب؟