57% ارتفاع في أسعار الذهب منذ بداية العام - رقم لم يشهده المعدن النفيس منذ سنوات. في ظل استقرار سعر الذهب عيار 21 عند 5535 جنيهًا، يواصل السوق المصري مفاجآته الذهبية. جرام الذهب الواحد اليوم يساوي راتب موظف كامل في بعض القطاعات، والعيون تتجه نحو الفيدرالي الأمريكي وتأثير قراراته المرتقبة على الأسعار. لا شك أن قرارات الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر قد تغير خريطة الأسعار نهائياً. هل سينفجر الذهب أم يواصل ارتفاعاته الصاروخية؟
بعد تراجع طفيف بـ15 جنيهًا بالأمس، استقر سعر الذهب عند 5535 جنيه صباح اليوم، مما يعكس حالة التذبذب المستمر في الأسواق. تحليلات شركة جولد بيليون تشير إلى تداول الأونصة قرب 4139 دولار، مما يبعث بإشارات قلق وترقب في محلات الذهب والأسواق المالية. وقال علي التاجر، صائغ بخان الخليلي، 'العملاء يشترون بحذر خوفاً من المزيد من الارتفاع'، مما يعكس حالة من التأهب والتوتر بين التجار.
مدعومًا بأزمات عالمية، وشراء مستمر من البنوك المركزية، شهد الذهب ارتفاعات مشابهة لأزمة 2008، عندما هرب المستثمرون نحو الملاذات الآمنة. ويرى د. محمود الشامي، خبير اقتصادي، أن قرارت الفيدرالي ستلعب دورًا محوّريًا في تحديد اتجاهات الأسعار القادمة. قال: 'الذهب ملاذ آمن في ظل عدم الاستقرار العالمي'.
تتجلى تأثيرات القفزة الأخيرة في الأسعار على الحياة اليومية للمصريين في صعوبة شراء المجوهرات وتأجيل حفلات الزفاف. فرص الاستثمار الطويل الأمد تلوح في الأفق، لكن المصطدم بالجدران السعرية قد يخسر الكثير. سارة محمد، مستثمرة صغيرة، استثمرت في الذهب وحققت أرباحًا كبيرة العام الماضي، لكنها الآن تشعر بالخوف من ارتفاع الأسعار. الخبراء يحذرون: "الاستثمار بالذهب يتطلب حذرًا شديدًا".
ختامًا، استقرار مؤقت في ظل ارتفاع جنوني بنسبة 57%. الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الذهب، مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي. متابعة الأخبار الاقتصادية والحذر في اتخاذ قرارات الاستثمار هما مفتاح البقاء في مأمن. هل سنشهد اختراق حاجز 6000 جنيه قريباً، أم أن الفقاعة على وشك الانفجار؟