300% فارق في أسعار الذهب داخل البلد الواحد! في تطور صادم يهدد بعمق الاقتصاد اليمني، جرام الذهب الواحد يكلف في عدن ما يعادل 4 جرامات في صنعاء، مما يشير إلى فجوة اقتصادية مدمر تتجاوز الـ300%. الوضع الاقتصادي ينهار بسرعة البرق والذهب أصبح حلماً بعيد المنال لكثير من اليمنيين. تابع التفاصيل لرؤية كيف تؤثر هذه الفروقات على حياتنا اليومية.
تشهد الأسواق اليمنية استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب، إلا أن الفرق الهائل بين أسعار عدن وصنعاء يثير تساؤلات. فالجرام عيار 21 في عدن يكلف بين 150,000 و200,000 ريال، بينما في صنعاء يتراوح بين 49,500 و51,500 ريال، ما يعكس فجوة تصل إلى 300% بين المدينتين. يقول أحد التجار: "هذا ليس استقراراً بل جموداً في وجه الكارثة." عائلات كاملة تواجه صدمة تحقيق خسائر فادحة عند بيع مجوهراتها.
يمتد الانقسام في اليمن منذ 8 سنوات، متأثراً بتعدد العملات وأسعار الصرف المختلفة. ويذكر هذا الانقسام الاقتصادي بانقسام ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى. الخبراء يحذرون: "الوضع قد يزداد سوءاً إذا لم تتدخل القوى الدولية." اليمنيون يعيشون في قلق دائم من ارتفاع الأسعار بلا توقف، والتجار يجدون صعوبة في توفير البضائع نظرًا للتقلبات المستمرة.
التأثير على الحياة اليومية لا يمكن تجاهله؛ فالمواطن البسيط يجد نفسه عاجزًا عن حماية مدخراته من التآكل بفعل الأسعار المتصاعدة، ومما يؤدي إلى فقدان الثقة في الاقتصاد المحلي. تُحذر الخبراء من عمليات النصب المحتملة وتنصح بتوخي الحذر والاستثمار بحكمة. ردود الأفعال تتنوع بين الشارع اليمني؛ فالتجار مترقبون والمواطنون في حيرة والاقتصاديون قلقون.
فجوة اقتصادية مدمرة تعكس حجم الأزمة اليمنية المستمرة. مع المزيد من الانقسام الاقتصادي، قد يصبح الوضع أكثر تعقيدًا ما لم يكن هناك تدخل دولي لإنقاذ الاقتصاد اليمني. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: "كم من الوقت يمكن للشعب اليمني أن يتحمل هذا النزيف الاقتصادي؟" دعوة لجميع الأطراف الدولية للمشاركة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.