الرئيسية / محليات / شاهد: خريطة الطقس المرعبة لليمن اليوم... أمطار رعدية و39 درجة مئوية في الصحراء!
شاهد: خريطة الطقس المرعبة لليمن اليوم... أمطار رعدية و39 درجة مئوية في الصحراء!

شاهد: خريطة الطقس المرعبة لليمن اليوم... أمطار رعدية و39 درجة مئوية في الصحراء!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 03 أكتوبر 2025 الساعة 10:45 مساءاً

في مشهد مناخي استثنائي يحبس الأنفاس، تستعد اليمن لتشهد فارقاً حرارياً مذهلاً يصل إلى 30 درجة مئوية في يوم واحد، حيث ستحترق سيئون بـ39 درجة بينما تنخفض الحرارة في ذمار إلى 9 درجات فقط! مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يطلق تحذيراً عاجلاً يشمل 19 منطقة، محذراً من أمطار رعدية مدمرة واضطراب بحري خطير قد يكلف الأرواح.

في تطور صاعق، أصدر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر تحذيرات شاملة تغطي كامل الأراضي اليمنية، حيث تتوقع المرتفعات الجبلية أمطاراً متفاوتة الشدة مصحوبة بالرعد الصاعق على أجزاء من المنحدرات الغربية. أحمد الصياد من سواحل سقطرى يروي خوفه: "البحر يبدو غاضباً والأمواج تتلاطم بقوة لم أشهدها منذ سنوات، أخشى على قوارب الصيادين". الخبراء يؤكدون أن هذا التنوع المناخي الحاد في يوم واحد يعكس تعقيد الوضع الجوي الاستثنائي الذي تواجهه اليمن.

هذه التقلبات الجوية الحادة ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة موقع اليمن الجغرافي الفريد كنقطة التقاء بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، مما يجعلها عرضة لتضارب الكتل الهوائية المختلفة. د. سالم المتخصص في الأرصاد الجوية يوضح: "التضاريس المتنوعة من سواحل إلى جبال وصحاري تخلق هذا التفاوت المناخي المذهل، مثل الانتقال من الثلاجة إلى الفرن في نفس اليوم". هذا المشهد يذكرنا بـموسم الأمطار المدمر عام 2020 عندما اجتاحت السيول مناطق واسعة، والخبراء يحذرون من تفاقم الوضع خلال الساعات القادمة.

المواطنون في جميع أنحاء اليمن يواجهون تحديات يومية متنوعة، حيث تعاني فاطمة من تعز من صعوبة التنقل والقلق على سلامة أطفالها أثناء العواصف الرعدية، بينما يترقب المزارعون هذه الأمطار كـفرصة ذهبية لتحسين المحاصيل وتجديد مخزون المياه الجوفية. على النقيض، يواجه الصيادون في 6 مناطق بحرية مختلفة الاضطراب خطراً جسيماً، حيث حذر المركز من اضطراب البحر وارتفاع الموج خاصة في بحر العرب وسواحل سقطرى. النتائج المتوقعة تتراوح بين تحسن زراعي محتمل وخسائر فادحة في قطاع الصيد.

بينما تستعد اليمن لمواجهة هذا التحدي المناخي الاستثنائي، يدعو خبراء الأرصاد المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة فوراً وتجنب التواجد في مجاري السيول والوديان، وفصل الأجهزة الكهربائية أثناء العواصف الرعدية. الأيام القادمة ستحدد مدى قدرة اليمن على التعامل مع هذه التقلبات الجوية الحادة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستصمد اليمن أمام هذا التحدي المناخي الجديد، أم أن الطبيعة تخبئ مفاجآت أخرى أكثر قسوة؟

شارك الخبر