الرئيسية / محليات / عاجل: أخيراً وصلت! رواتب أغسطس تصل تعز والموظفون ينتظرون الإعلان الرسمي
عاجل: أخيراً وصلت! رواتب أغسطس تصل تعز والموظفون ينتظرون الإعلان الرسمي

عاجل: أخيراً وصلت! رواتب أغسطس تصل تعز والموظفون ينتظرون الإعلان الرسمي

نشر: verified icon بلقيس العمودي 13 نوفمبر 2025 الساعة 07:25 مساءاً

في لحظة انتظرتها آلاف الأسر لمدة 90 يوماً قاسياً، وصل الأمل أخيراً إلى محافظة تعز مع إعلان وصول التعزيزات المالية لرواتب شهر أغسطس إلى فرع البنك المركزي. هذه الانفراجة المنتظرة تأتي بعد ثلاثة أشهر من المعاناة الصامتة لأكثر من 50 ألف موظف حكومي في المحافظة، لكن السؤال الذي يؤرق الجميع: متى سيُحدد الموعد الفعلي للصرف؟

أكد مصدر خاص في مكتب مالية تعز لموقع "كريتر سكاي" وصول التعزيز المالي لراتب شهر أغسطس إلى فرع البنك المركزي بالمحافظة. أحمد المالكي، موظف في قطاع التربية وأب لأربعة أطفال، لا يخفي مشاعره المختلطة: "كنت أتوقع هذا اليوم كما ينتظر المسافر في الصحراء قطرة المطر، لكنني ما زلت حذراً حتى أرى الراتب في يدي." انتشر الخبر كالبرق بين أروقة المؤسسات الحكومية في تعز، حاملاً معه همسات الأمل الحذر وأصوات الترقب القلق.

تأتي هذه التطورات في سياق أزمة الرواتب المستمرة في اليمن منذ عام 2016، والتي تفاقمت مع استمرار الصراع وانقسام البنك المركزي. د. محمد الشرعبي، الخبير الاقتصادي اليمني، يؤكد أن انتظام صرف الرواتب خيط رفيع يربط بين استقرار الاقتصاد المحلي ومعنويات المواطنين. هذا التأخير لثلاثة أشهر يعادل ربع السنة بدون دخل أساسي، مما يضع ضغطاً هائلاً على الأسر التي تعتمد على هذه الرواتب كمصدر دخل وحيد.

فاطمة العبسي، زوجة موظف حكومي، تصف تأثير هذا التطور على حياتها اليومية: "أشعر بالارتياح للمرة الأولى منذ أشهر، لكن القلق ما زال يراودني. هل سنتمكن أخيراً من شراء احتياجات الأطفال للمدرسة؟" هذا التحسن النفسي المحدود يأتي مع توقعات بانتعاش طفيف للسوق المحلي، حيث يُتوقع أن تشهد المحال التجارية إقبالاً أكبر بمجرد بدء عملية الصرف. لكن التحدي الأكبر يبقى في ضرورة توفر السيولة النقدية الكافية والتنسيق الأمني لضمان سير العملية بسلاسة.

رغم وصول التعزيزات، يبقى تحديد موعد الصرف الفعلي معلقاً، مما يضع الموظفين في حالة ترقب قلق. الخبراء ينصحون بمتابعة الإعلانات الرسمية وعدم الاعتماد على الشائعات، بينما يدعون إلى تجهيز الأوراق المطلوبة مسبقاً لتجنب الازدحام. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه بداية انفراج حقيقي لأزمة الرواتب في اليمن، أم مجرد تخفيف مؤقت لمعاناة لا تنتهي؟

شارك الخبر