عاجل: الريال اليمني يصدم الجميع ويقفز فجأة... هل بدأت المعجزة الاقتصادية أم خدعة مؤقتة؟
في بلد واحد، عملة واحدة، لكن الدولار يساوي 1618 ريالاً في مدينة و535 في أخرى! في تطور وصفه مراقبون اقتصاديون بأنه مفاجئ ويثير الدهشة، تمكن الريال اليمني من تسجيل ارتفاع مفاجئ أمام العملات الأجنبية، في خطوة لم تشهدها البلاد منذ سنوات. تحسن مفاجئ يثير تساؤلات: هل هو بداية الخلاص أم مجرد سراب؟
شهدت أسواق الصرف اليمنية تحسناً ملحوظاً في قيمة الريال اليمني، مسجلة انخفاضاً حاداً في سعر الدولار الأمريكي في عدن ليصل إلى 1618 ريالاً للشراء و1636 ريالاً للبيع، في حين بلغ سعر الريال السعودي 425 ريالاً للشراء و430 ريالاً للبيع. وفي العاصمة صنعاء، استقرت الأسعار عند مستويات أقل بكثير، حيث بلغ سعر الدولار 535 ريالاً للشراء و540 ريالاً للبيع، مما يبرز فجوة كبيرة في الأسعار بين المناطق. قال مراقبون: "تطور مفاجئ يحمل مؤشرات إيجابية محتملة."
خلفية التحسن تأتي بعد سنوات من تدهور العملة اليمنية، مع الانقسام السياسي بين الشمال والجنوب، واستمرار الحرب الدائرة والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المحلي. الخبراء يحذرون من التفاؤل المبكر ويشيرون إلى مقارنات تاريخية مشابهة في 2018 عندما شهد الريال تحسناً مؤقتاً تبعه انهيار سريع. تحذيرات ودعوات للحذر تنتشر بين أوساط المحللين الاقتصاديين.
تحسن الريال اليمني يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات إيجابية ومحتملة على الحياة اليومية، مثل تحسن القوة الشرائية للأسر اليمنية وانخفاض طفيف في تكلفة المعيشة. ومع ذلك، تأتي التحذيرات من فرص محدودة والاستمرار بالتخطيط المالي الحذر. علي باصرة، صراف في سوق باب اليمن، يشهد إقبالاً كثيفاً على بيع العملات الأجنبية، بينما يبقى المواطنون بين التفاؤل والقلق.
هل سيستمر هذا التحسن، أم أنه مجرد هدوء ما قبل العاصفة؟ تلخيصاً، فإن الريال اليمني أخذ استراحة من الانهيار ولكن الأسباب الحقيقيه لا تزال غير واضحة، ويجب متابعة الوضع بحذر.
