الرئيسية / مال وأعمال / صادم: فجوة 137,700 ريال في سعر الذهب بين عدن وصنعاء... والسبب سيذهلكم!
صادم: فجوة 137,700 ريال في سعر الذهب بين عدن وصنعاء... والسبب سيذهلكم!

صادم: فجوة 137,700 ريال في سعر الذهب بين عدن وصنعاء... والسبب سيذهلكم!

نشر: verified icon مروان الظفاري 06 ديسمبر 2025 الساعة 10:30 مساءاً

في 400 كيلومتر فقط، ينقلب عالم الذهب رأساً على عقب - الفرق السعري يكفي لشراء سيارة! بينما يحتفل الذهب عالميًا بمستويات قياسية، يعيش اليمنيون كابوسًا اقتصاديًا حقيقيًا. كل دقيقة تأخير في فهم هذه التطورات تعني خسارة فرص أو أموال حقيقية.

تسود الأسواق اليمنية حالة من التناقض الغريب في أسعار الذهب مع وجود فجوة سعرية هائلة بين عدن وصنعاء كأنهما في قارتين مختلفتين، فيما الذهب العالمي يستمر بالتحليق عالياً بسعر 4,211 دولار للأوقية. الرقم المحوري هنا هو 137,700 ريال فارق في سعر جرام الذهب عيار 21 فقط بين المدينتين، في ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تجارة الذهب اليمنية.

الخبير الاقتصادي د. محمد الشرعبي يصف الوضع بغير المسبوق في تاريخ تجارة الذهب اليمنية. فالتأثيرات كارثية على الحياة اليومية في اليمن؛ حيث تقوم العائلات بتأجيل زفافها، وفقد المستثمرون ثرواتهم، بينما يعيد التجار حساباتهم من الصفر.

منذ بدأت الحرب قبل تسع سنوات، تمزق النسيج الاقتصادي وانقسم إلى اقتصادين منفصلين في بلد واحد. الانقسامات السياسية، تقلبات العملات، انقطاع طرق التجارة، والسياسات النقدية المتضاربة هي عوامل رئيسية تقف خلف هذه الفجوة. الأحداث تشبه أزمات مثل لبنان 2019 وانهيار الليرة التركية. ويتوقع الخبراء تذبذب السعر حتى يتحقق استقرار سياسي، مع تقديرهم لضرورة تدخل دولي لتوحيد النظام النقدي.

التأثيرات طالت الحياة اليومية بشكل مباشر، من حلم الزفاف الذي تحول إلى كابوس الأسعار، إلى بحث العائلات عن بدائل للذهب التقليدي. النتائج المتوقعة تتضمن تراجع تجارة الذهب وانتشار السوق السوداء وهجرة التجار إلى مناطق أرخص. الأمر يشكل فرصة ذهبية للمتخصصين، لكن يحذر الخبراء من مخاطر هائلة على المبتدئين.

ذهب واحد، أسعار مختلفة، بلد منقسم اقتصادياً، ومستقبل غامض. هل ستتوحد الأسعار مع الاستقرار السياسي أم ستزداد الفجوة؟ للمستثمرين والمواطنين نصيحة واحدة: راقبوا الأسعار عن كثب، نوعوا استثماراتكم، ولا تخاطروا بأكثر مما تتحملونه. في عالم يرقص فيه الذهب على أنغام السياسة، هل ستكون راقصاً أم متفرجاً على رقصة قد تكلفك كل شيء؟

شارك الخبر