الرئيسية / من هنا وهناك / دعوة مؤثرة من سفير اليمن بالقاهرة: "تناسوا خلافات الماضي واعملوا لوطن واحد" في ذكرى سبتمبر الـ63!
دعوة مؤثرة من سفير اليمن بالقاهرة: "تناسوا خلافات الماضي واعملوا لوطن واحد" في ذكرى سبتمبر الـ63!

دعوة مؤثرة من سفير اليمن بالقاهرة: "تناسوا خلافات الماضي واعملوا لوطن واحد" في ذكرى سبتمبر الـ63!

نشر: verified icon رغد النجمي 26 سبتمبر 2025 الساعة 06:55 مساءاً

في قلب القاهرة، وسط أجواء مفعمة بالذكريات والآمال، احتفت سفارة اليمن بالذكرى الـ63 لثورة سبتمبر المجيدة، في مشهد يجمع بين عظمة التاريخ ومرارة الحاضر. 63 عاماً كاملة مرت على اللحظة التي غيرت وجه اليمن إلى الأبد، لكن الحلم الذي حمله الآباء المؤسسون ما زال يبحث عن طريقه وسط دخان الحرب وظلام المليشيات.

في حضور اللواء أحمد قرحش عضو تنظيم الضباط الأحرار، الذي حمل شعلة الثورة بيديه، وقف السفير خالد محفوظ بحاح ليطلق نداءً مؤثراً يخترق القلوب: "تناسوا خلافات الماضي واعملوا لوطن واحد". كلمات حملت في طياتها خلاصة معاناة شعب بأكمله، بينما تردد صدى الأغاني الوطنية للفنانة فاطمة مثنى في أرجاء القاعة، تحكي قصة وطن يذوق الأمرين تحت وطأة المليشيات الانقلابية.

كما خرج المصريون في ثورة يوليو لكسر قيود الماضي، خرج اليمنيون في سبتمبر ليدكوا أركان النظام الإمامي التمييزي البغيض. حصار صنعاء السبعيني شاهد على تضحيات جيل كامل، بينما وقف جمال عبدالناصر والجيش المصري العظيم إلى جانب الثورة اليمنية في لحظاتها الحاسمة. اليوم، وبعد أكثر من ستة عقود، تجد مصر نفسها مرة أخرى تحتضن الحلم اليمني في أصعب لحظاته.

الآلام التي يعيشها اليمنيون اليوم "لم يكن لأحد أن يتخيلها" كما وصف السفير بحاح، ألم يفوق الاحتمال في بلد كان يحلم بدولة القانون والمساواة. أحمد العدني، مهندس يمني يدرس في القاهرة، يقول بعينين تحملان ثقل الحنين: "جدي كان يحدثني عن أيام الثورة، عن الحلم الكبير، واليوم أرى هذا الحلم يتفتت أمام عيني". اليوم، ملايين اليمنيين في الداخل والمهجر ينتظرون معجزة تعيد إليهم وطنهم المسلوب.

مثل شعلة تنتقل من جيل إلى آخر، حمل اللواء أحمد قرحش في كلمته الختامية رسالة واضحة للأجيال الجديدة: "استعيدوا مسار الثورة والجمهورية واحافظوا على مكاسبها". دعوة تتردد اليوم في قلوب الملايين، بينما تختلط نغمات الشاعر زين العابدين الضبيبي مع دموع الحنين إلى وطن يتطلع لفجر جديد. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستنجح الأجيال الجديدة في استكمال ما بدأه الآباء المؤسسون، أم ستبقى ثورة سبتمبر مجرد ذكرى جميلة تُحتفل بها مرة كل عام؟

شارك الخبر