99% من الاقتصاديين العالميين أخطأوا... وترامب يدّعي أنه من الـ1% الذين أصابوا! في خطوة اعتبرها البعض صاعقة ومثيرة للجدل، وقع الرئيس الأمريكي ترامب أوراق تعيين مستشاره السابق ستيفن ميران كعضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مؤكداً أن القرار الذي اتخذ للتو قد يعيد تشكيل محفظتك الاستثمارية خلال أسابيع. بجرّة قلم واحدة، يسعى ترامب لإحداث ثورة في السياسة النقدية الأمريكية بتحديه للترتيبات التقليدية في الفيدرالي.

شهدت الأسواق المالية حالة من الترقب والقلق عقب إعلان ترامب عن تعيين ميران، بعد توجيهه انتقاداً حاداً للفيدرالي بسبب تأخره في خفض أسعار الفائدة. وفقاً للبيت الأبيض، يعتقد ترامب أنه واحد من القلة القليلة الذين أصابوا في التوقعات الاقتصادية. يقول ترامب: "لديّ حدساً أفضل من [جيروم باول]"، مما أثار موجة قلق في أسواق المال العالمية وأسئلة حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي. المستثمر أحمد، الذي يبلغ من العمر 45 عاماً، يروي تجربته: "خسرت 30% من محفظتي بسبب أسعار الفائدة المرتفعة".

الصراع بين ترامب والمؤسسة المصرفية الأمريكية ليس حديث العهد، فقد تكرر منذ بداية رئاسته بسبب سياسته الاقتصادية المختلفة والجريئة. أعلن ترامب أن تعيين ميران سيكون له تأثير كبير مثل تدخل الرئيس نيكسون في السبعينيات، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية الفيدرالي وإمكانية حدوث تغييرات جذرية في السياسة النقدية. الخبراء الاقتصاديون يشعرون بالانقسام حول تأثير هذا التعيين، وسط توقعات بحدوث تغيير في سياسة أسعار الفائدة قريباً.

كيف سيؤثر هذا القرار على الحياة اليومية؟ تشير التوقعات إلى انخفاض محتمل في أسعار الفوائد، ما يفتح أبواب الاستثمار أمام الباحثين عن فرص جديدة، بالرغم من المخاطر المحتملة لعدم الاستقرار. في هذه الأثناء، تتنوع ردود الأفعال بين ترحيب من قبل المقترضين وقلق يظهر على المدخرين والمؤسسات المالية التقليدية. سارة، صاحبة مشروع صغير، تعبر عن أملها في أن يساعد الانخفاض المتوقع في الفائدة على توسيع أعمالها.

تعيين ستيفن ميران يعكس رغبة ترامب في السيطرة على السياسة النقدية وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، معلنة بذلك معركة محتملة حول استقلالية أهم بنك مركزي في العالم. يبقى التساؤل: هل ستنجح خطة ترامب في إعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي، أم ستؤدي إلى عدم استقرار يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي؟