1.3 مليار ريال يومياً... هذا ما تجنيه السعودية من مصادر غير نفطية بالفعل، محققة إنجازًا مذهلًا يُعد الأول من نوعه في تاريخها الاقتصادي. في ظل هذه الأرقام اللافتة، تظهر السعودية كقوة اقتصادية واعدة بعيدًا عن النفط. لكن هناك تحول جذري يجب على كل مستثمر معرفته الآن.
في تطور يعزز من نجاح رؤية 2030، بلغ إجمالي الإيرادات غير النفطية في السعودية 119 مليار ريال خلال الربع الثالث من العام 2025، مع نمو بنسبة 1%. وأكدت وزارة المالية أن هذه الأرقام تعكس متانة الاقتصاد السعودي. محمد العتيبي، موظف حكومي من الرياض، يشعر بالقلق من ارتفاع النفقات الحكومية، في حين حققت فاطمة الزهراني، رائدة أعمال، استفادة كبيرة من برامج دعم القطاع الخاص.
منذ إطلاق رؤية 2030، تسعى المملكة لتنويع مصادر دخلها بعيدًا عن النفط، مستفيدة من تطوير القطاعات السياحية والتقنية والصناعية. وتبعت خطى دبي وسنغافورة كمراكز تجارية عالمية تحقيق نهضة اقتصادية كبرى. ويتوقع المحللون أن يستمر هذا النمو مع تسارع التحول الاقتصادي.
تتحقق في الحياة اليومية زيادة واضحة في فرص العمل وتحسن في الخدمات الحكومية. يتوقع أن يترجم هذا إلى استقلال اقتصادي كامل عن النفط خلال العقد المقبل. يصف المحللون الدوليون ردود الأفعال بالإعجاب الكبير، فيما يحذرون من فرصة ذهبية للاستثمار الآن قبل ارتفاع الأسعار.
تلخيصًا، تمكنت السعودية من تحقيق نمو مستقر وناجح ضمن إطار اقتصادي متنوع مستندًا على احتياطيات ضخمة تزيد عن 398 مليار ريال. وبتوجهها لتصبح أكبر اقتصاد متنوع في المنطقة، تأتي دعوة للاستثمار الفوري في هذه الثروة المتسارعة: "لا تفوت هذا القطار الاقتصادي السريع... استثمر الآن!" السؤال الذي يظل قائمًا: "هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي، أم ستقف مكتوف الأيدي؟"
