13 مليار دولار تتحرك نحو السواحل الفنزويلية على شكل حاملة طائرات عملاقة، في تصعيد يحمل في طياته مواجهة محتملة بين أحد أقوى آلات الحرب وأكبر دولتين نفطيتين. أقوى آلة عسكرية في التاريخ تحاصر دولة تملك أكبر احتياطي نفط في العالم، وهذا الحشد قد يكون الشرارة لشيء كبير. خلال 48 ساعة قد تشهد منطقة الكاريبي أكبر عملية عسكرية منذ عقود.
في ذلك الوقت نفسه، يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب مباحثات مع إدارته حول إمكانية توجيه ضربات عسكرية ضد فنزويلا، مستندًا إلى الاتهامات المستمرة بالتعاون مع عصابات تهريب المخدرات. وأكد مصدر عسكري أن تكلفة حاملة الطائرات وحدها تجاوزت 13 مليار دولار، وهي تحمل حوالي 75 طائرة حربية. "ليس هناك نية لضرب فنزويلا حاليا"، هكذا أشار ترامب في مقابلة حديثة، مضيفًا أن هناك حاجة لضبط النفس والترقب.
تعود جذور هذا التوتر إلى العلاقة المتوترة منذ سنوات بين واشنطن وكاراكاس، حيث أصبح النفط والنفوذ الاقتصادي في المنطقة محور الصراع الدائم. وعندما نعود بالزمن إلى عام 1962، نجد تشابها كبيرًا مع أزمة الصواريخ الكوبية التي شهدت حشدًا عسكريا مشابها. الخبراء يحذرون من مغبة تجاهل هذا التصاعد، ويدعون إلى حوار دبلوماسي عاجل لتهدئة الأوضاع قبل فوات الأوان.
على الرغم من النفي الرسمي، يبقى الشارع العالمي في ترقب تام لتغيرات قد تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية؛ إذ إن أسعار الوقود والطعام مرشحة للارتفاع. وفي حين تستعد الأسواق لتقلبات جديدة، فإن القلق ليس في الولايات المتحدة وحدها بل يمتد إلى أوروبا وآسيا. فيما تتلاحق ردود الأفعال الدولية بين تأييد أمريكي وتنديد روسي وصيني بالمقابل.
بكل هذه التطورات، نقف أمام مشهد يتغير بين يوم وآخر، ويبقى السؤال الملح: كيف سينتهي هذا النزاع؟ الأيام والأسابيع المقبلة قد تحمل في طياتها ما يحدد مستقبل العلاقات الدولية ويعيد صياغة خريطة المصالح والنفوذ في الأمريكتين. هل نحن على أعتاب صراع جديد يعيد تشكيل العالم؟