بطاقة حمراء كل 160 دقيقة - رقم مرعب يفوق معدلات العنف في أشرس البطولات العالمية. في وقت تحتاج فيه إلى مشاهدة فيلم طويل، يُطرد لاعب في مباريات الهلال والشباب. ومع اقتراب المواجهة القادمة يوم الجمعة، السؤال المُلح: من سيكون الضحية العاشرة؟ الأرقام تتحدث: 9 طردات في 16 مباراة، ما يعني أن كل ساعتين ونصف من اللعب تشهد طرداً! ستستمر المواجهة بحسب جدول دوري "روشن" السعودي للمحترفين، حيث تبرز التساؤلات حول عرضية القلق والتوتر التي يعيشها المدربون واللاعبون.
رقم صادم يكشف حقيقة مؤلمة: 9 لاعبين طُردوا في 16 مباراة فقط بين عملاقي الكرة السعودية. هذا المعدل من الطردات يفوق بوضوح الأرقام المسجلّة في البطولات العالمية ويدق ناقوس الخطر بشأن نظافة كرة القدم. من المباراة التي بدأتها السلسلة المشؤومة مع البرازيلي أولر في أكتوبر 2018، إلى آخر طرد في نوفمبر 2023، تعيش جماهير الفريقين على صفيح ساخن من القلق والخوف في كل مباراة. خبير كرة قدم سعودي علق قائلاً: "هذا المعدل غير طبيعي ويهدد جمال اللعبة".
التنافس الشديد والضغط الجماهيري يرمون بظلالهم الثقيلة على المباريات. مع حمّى الكلاسيكو التي تضج بها الرياض، بدأت السلسلة منذ أكتوبر 2018، وتستمر كعبة حروب تكتيكية شرسة تشابه مباريات كأس العالم في عنفوانها. حتى الكلاسيكو الإسباني لا يشهد هذا المعدل من الطردات، وهو ما دعا المحللون إلى التحذير من أن تتحول هذه المواجهات إلى حلبة صراع بدلاً من عرس كروي. ما الذي يدفع اللاعبين إلى هذا الوضوح؟ هل يكون الضغط الإعلامي هو الجاني؟
الجماهير تفكر مرتين قبل حضور المباريات بسبب الخوف من النتائج المخيبة للآمال. قد تتحول المباريات إلى مباريات أقل جاذبية إذا استمرت طروحات البطاقات الحمراء في الصعود. إدارة الدوري السعودي قد تفكر بجدية في التدخل لضبط الأمور. وبين مؤيد لصرامة الحكام في تطبيق القوانين الخشنة ومعارض للإفراط، يستمر الجدل بين مؤسسات كرة القدم المختلفة، مما يبرز أهمية اتخاذ خطوات حاسمة لضمان مستقبل اللعبة.
تلخيص: من تسعة طردات إلى سلسلة من القلق والتوتر بين الرياضيين والمشجعين على حد سواء. مع سؤال حاضر: هل ستكسر المباراة القادمة هذه السلسلة المشؤومة؟ يتعين على الجميع العمل جنبًا إلى جنب لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي في الرياضة النبيلة. السؤال الذي يؤرق الجميع: متى ستنتهي لعنة البطاقات الحمراء في الكلاسيكو السعودي؟
