في مسجد عمره 1384 سنة، ودّع الفن المصري اليوم روحاً طيبة، حيث شهد مسجد عمرو بن العاص تشييع نادية صيام، شقيقة الفنان أحمد صيام، بحضور واسع من الفنانين، في لحظات حزن نادرة تتوقف فيها الحياة الفنية لتودع أحد أفرادها. المسجد الذي شهد تشييع أجيال من نجوم مصر عبر 14 قرناً كان مسرحاً لهذه اللحظة المؤثرة.
اصطف العشرات من الفنانين والمحبين لتوديع جثمان نادية صيام من المسجد التاريخي، حيث أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة. وعبّر أحمد صيام عن حزنه العميق عبر صفحته الرسمية قائلاً: "انتقلت إلى رحمة الله شقيقتي نادية صيام". بدموع صامتة خيمت أجواء الحزن على الحضور، وسط أصوات تلاوة القرآن الكريم والأدعية.
تشييع المشاهير من المساجد التاريخية في مصر هو تقليد متبع يعكس الترابط الأسري القوي في الوسط الفني. مثلما شهد نفس المسجد جنازات عمالقة الفن المصري في السابق، فإن الحدث ينبئ بتوقعات من نقاد الفن بأن هذا الحزن قد يزيد من عمق أداء أحمد صيام الفني.
الفقدان يذكرنا دائماً بأهمية الأسرة والروابط العائلية، وتأتي ردود الأفعال لتؤكد أهمية الدعم الجماهيري والزملاء في أوقات الحزن. رغم توقعات بفترة حداد قصيرة، فإن المستقبل يحمل لأحمد صيام فرصاً لتقديم أعمال فنية تؤرخ وتخلد ذكرى شقيقته العزيزة.
ختاماً، تتوالى التعازي والدعوات لروح نادية صيام في الأوساط الفنية، بينما يحمل قلب أحمد صيام ذكراها لتكون مصدراً لإلهام أعماله الفنية المستقبلية. يبقى السؤال الأهم: "هل سيكون هذا الحزن العميق دافعاً لأداء فني أعمق وأكثر تأثيراً؟"
