100% - هذا معدل نجاح أليجري عندما يحصل على 16 نقطة في أول 7 جولات! في موقف صاعق هز أوساط جماهير ميلان، يُصر المدرب ماسيميليانو أليجري على عدم الانجراف وراء أحلام التتويج بلقب الدوري الإيطالي رغم تصدره جدول الترتيب. مع فارق نقطة واحدة فقط تفصل بين ميلان وملاحقيه، يتجاهل أليجري إحصائية الـ4 تتويجات المثيرة للجدل، مؤكدًا أن الشغف قد يتحول إلى كابوس إذا لم يُعالَج بحذر.
يعود الحديث إلى التفاصيل المتشابكة حول مستقبل ميلان في الدوري الإيطالي. أليجري، وأمام تصدر فريقه برصيد 16 نقطة، يُصرح برفضه المبالغة في الأحلام قائلاً: "انسوا الأمر، الفرق مختلفة". رغم أن هذه النقاط كانت مفتاحه للفوز بـ4 ألقاب سابقة مع يوفنتوس، يحث أليجري لاعبيه على ضرورة التحلي بالتواضع والعمل الجاد للإبقاء على الزخم.
وراء هذه المقاومة لأحلام التتويج تكمن خلفية تاريخية قوية، فقد نجح أليجري في السابق مع يوفنتوس خلال مواسم مضت، مع نفس الرصيد من النقاط بعد 7 جولات. الخبراء منقسمون حول هذا الحذر، فيرون في ذلك توجهاً يعتمد على الذكاء التكتيكي أو حذر مبالغ فيه. مثل قائد سفينة مُحنك يرفض الأولويات قبل الوصول إلى بر الأمان، هذا هو نهج أليجري في قيادة ميلان.
لكن ماذا عن مزاج الجماهير اليومي؟ هذا الفريق الحالم يعكس حالة مليوني مشجع حول العالم، ينقسمون بين من يُعجب بحكمة المدرب ومن يسخط على خططه الغير جريئة. كيف ستنتهي هذه الدراما الدائمة؟ يمكن أن يكون الإبقاء على التوازن هو مفتاح ميلان للعبور إلى دوري الأبطال، أو فرصة ذهبية للفوز باللقب بعد سنوات من الجفاف.
أليجري يقف الآن على حافة التاريخ مع إما الإثارة أو الإحباط، لكن الأرقام تدعم مسعاه الحكيم. هل ستتحقق أحلام ميلان بالسكوديتو أم سيظل الحلم مجرد سراب؟ على جماهير الروسونيري أن تدعم الصبر والثقة في نهج قائدهم. الأسبوع القادم يحمل إجابات عديدة، فهل سيكون الحذر حكمة أم خوف؟
