3.4 مليار دولار في يوم واحد - هذا ما دفعته السعودية لباكستان عام 1998، واليوم تقطف ثمار هذا الاستثمار الاستراتيجي. للمرة الأولى منذ 75 عاماً، تتخلى دولة خليجية عن الحماية الأمريكية لصالح حليف إسلامي. الساعات القادمة ستحدد مصير التوازن العسكري في أخطر منطقة بالعالم.

وسط تطورات دراماتيكية في الساحة الدولية، وقعت المملكة العربية السعودية وباكستان اتفاقية دفاع مشترك شاملة، مما أشعل التكهنات حول انضمام السعودية رسمياً تحت المظلة النووية الباكستانية. "هذه اتفاقية دفاعية شاملة تشمل جميع الوسائل العسكرية"، أكد مسؤول سعودي رفيع، وتزدحم الأروقة السياسية باستنتاجات مثيرة حول تأثيرها المحتمل على موازين القوى.

جذور هذه الشراكة تعود لعام 1998 عندما دعمت السعودية برنامج باكستان النووي بمليارات الدولارات. تزايد التهديدات الإقليمية وفشل أمريكا في حماية قطر وإنكار الضمانات الأمنية كان دافعاً لهذ التحرك الكبير. وجوه الخبراء تتجلى بتوقعات لم التغيير الجذري في الساحة السياسية.

مع توقيع الاتفاقية، يعيش المواطن الخليجي تقلبات في أسعار النفط وزيادة في الإجراءات الأمنية. النتائج المتوقعة تتراوح بين ظهور محور إسلامي قوي واحتمال نشوء سباق تسلح في الشرق الأوسط. الفرص الاستثمارية تزدهر لكن مخاطر التصعيد العسكري تلوح في الأفق.

نهاية حقبة، وبداية تحالف إسلامي نووي جديد. هل سينجح هذا التحالف في تأمين الخليج، أم سيفتح الباب لحرب إقليمية غير متوقعة؟ على المستثمرين والمحللين أن يتابعوا عن كثب التطورات ويتخذوا قرارات استراتيجية بحكمة.