الرئيسية / شؤون محلية / صدمة: الأسمنت يقفز لـ4200 جنيه والحديد يكسر حاجز الـ38 ألف... خبراء يحذرون!
صدمة: الأسمنت يقفز لـ4200 جنيه والحديد يكسر حاجز الـ38 ألف... خبراء يحذرون!

صدمة: الأسمنت يقفز لـ4200 جنيه والحديد يكسر حاجز الـ38 ألف... خبراء يحذرون!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 سبتمبر 2025 الساعة 01:10 مساءاً

صدمة: الأسمنت يقفز لـ4200 جنيه والحديد يكسر حاجز الـ38 ألف... خبراء يحذرون!

في يوم واحد فقط، استقرت أسعار مواد بناء تقدر بمليارات الجنيهات، مما أدخل حالة من الدهشة بين المستثمرين والمقاولين. الفارق بين أغلى وأرخص طن حديد يكفي لشراء سيارة ملاكي مستعملة. مع وجود تقارير تشير إلى أن هذا الاستقرار قد لا يدوم طويلاً، المقاولون الأذكياء يتحركون الآن للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية.

في يوم استثنائي، شهدت جميع مصانع الحديد والأسمنت في مصر استقراراً تاماً في الأسعار. حيث تراوح سعر الحديد بين 38,000 إلى 38,250 جنيه للطن، وهو رقم يحدد مصير آلاف المشاريع. خبراء في قطاع البناء أكدوا أن "هذا الاستقرار نعمة حقيقية بعد شهور من التقلبات المجنونة". المقاولون تنفسوا الصعداء، وبدأت آلات البناء تدور مجدداً في المواقع المتوقفة. "أحمد محمود، مقاول صغير"، يكافح لإنهاء مشروع سكني بدأه قبل ارتفاع الأسعار، يعترف بأن هذا الاستقرار جاء كطقس مريح بعد عاصفة طويلة.

على مدى السنوات الأربع الماضية، شهدت أسعار مواد البناء تقلبات عنيفة بسبب الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية. ولكن اليوم، ونتيجة لاستقرار أسعار الطاقة عالمياً وتحسن سلاسل التوريد، يبدو أن القطاع بدأ يتنفس الصعداء. يذكر أن آخر مرة شهدنا فيها استقراراً مماثلاً كانت في أوائل 2019. ويتوقع الخبراء معظمهم التفاؤل بحذر، مع نصيحة بالاستفادة من هذه النافذة قبل فوات الأوان. "سارة حسن، مطورة عقارية"، استطاعت توقع استقرار الأسعار ووقعت عقود شراء مسبقة، مما يجعلها أحد الباعة الناجحين في هذه الفترة الهادئة.

هذا الاستقرار يمثل فرصة ذهبية للعائلات التي تحلم ببناء منزل، إذ تعيد حساباتها والفرصة باتت أقرب من أي وقت مضى. من المتوقع أن نشهد انتعاشاً في قطاع البناء خلال الربع الأخير من 2025. ولكن الخبراء ينصحون بالتحرك سريعاً قبل عودة التقلبات، وذلك لتجنب أي مخاطر محتملة. بينما يفرح المقاولون، يترقب المستثمرون بحذر شديد، متسائلين عن مدى استمرارية هذا الاستقرار.

يوم استقرار واحد، آمال كبيرة، وفرص لا تُفوت. لكن هل سيستمر هذا الاستقرار أم أنه مجرد هدوء ما قبل العاصفة؟ الوقت ليس في صالح المترددين، والقرار يجب أن يُتخذ الآن. في عالم متقلب كأسعار البناء، هل ستغتنم هذه اللحظة الذهبية أم ستنتظر المجهول؟

شارك الخبر