مونديال طوكيو: الترينيدادي والكوت يحرز ذهبية رمي الرمح
في عمر 32، عندما يعتزل معظم رماة الرمح، حقق كيشورن والكوت أفضل إنجاز في مسيرته! رمية واحدة بطول ملعب كرة قدم كامل أعادت كتابة قوانين العمر في الرياضة. اللحظة التي أثبت فيها رجل أن الأحلام لا تنتهي بصلاحية. صاعق، مذهل، تاريخي، أسطوري، خارق، استثنائي. سنتعرف على التفاصيل المثيرة في السطور القادمة.
أحرز الترينيدادي كيشورن والكوت مسابقة رمي الرمح في بطولة العالم لألعاب القوى، برمية بلغت 88.16 متر في الخميس بطوكيو، ليحسم بذلك الذهبية بفارق 78 سنتيمتر فقط عن أندرسون بيترز الذي سجل 87.38 متر. "لحظة واحدة غيرت كل شيء، الرمح طار كأنه يحمل أحلام شعب بأكمله" وصف شاهد على الحدث. صمت مطبق ثم انفجار من الفرح عندما ظهرت المسافة على الشاشة. مارك والكوت، والد كيشورن تذوق طعم النجاح مع ابنه في لحظة لا تُنسى.
وازنت الخبرة الطويلة والتقنية المحسّنة لدى والكوت قوة الشباب الخام، فهو رغم تقدمه إلى 32 عاماً عاد للمجد بعد ذهبية أولمبياد لندن 2012 وبرونزية ريو 2016. كما أن وكما قال د. كارلوس مينديز، "التقنية تتحسن مع العمر، والعقل الناضج يتفوق على العضلات الشابة". إنجاز والكوت يعيد للأذهان عودة مايكل فيلبس في ريو 2016، فهم النجوم الكبار متى وأين يسطعون.
فهذه القصة تلهم كل من تجاوز الثلاثين وظن أن أحلامه انتهت. كى نشهد موجة جديدة من الاهتمام برياضة رمي الرمح في الكاريبي، ويبرز هنا فرصة ذهبية للاستثمار في المواهب الرياضية الكاريبية. بين فخر الكاريبي وإحباط آسيا، العالم ينقسم بين الإعجاب والدهشة. فهناك الكثير يمكن أن يحدث عندما تمنح الفرصة للنجم الصحيح في الوقت الصحيح.
في طوكيو، أعاد والكوت تعريف معنى النجاح بعد الثلاثين. فهل سنشهد المزيد من المعجزات الرياضية من الجيل الذهبي؟ لا تدعوا العمر يحدد أحلامكم، وكيشورن والكوت أثبت أن البداية الحقيقية تأتي مع النضج. إذا كان والكوت قادراً على تحقيق المعجزات في 32، فماذا عن أحلامك أنت؟
