في لحظات درامية لا تُنسى، شهد سهم مصرف الإنماء انهيارًا لافتًا حيث تبخر 3 مليارات ريال من قيمته السوقية في أقل من ساعتين، لتُسجل أسعارًا لم تُعهد منذ عامين. منذ زمن بعيد لم يترك هذا الكابوس أثرًا ثقيلًا على قلوب المستثمرين، والآن يُحذر الخبراء: كل دقيقة تأخير قد تكلفك آلاف الريالات إضافية.
يُعتبر هذا الانخفاض الهائل في سهم مصرف الإنماء ضربة قوية وسط موجة من الذعر سيطرت على أروقة السوق. الأرقام كانت قاسية: انحدرت الأسعار إلى 24.47 ريال، في مؤشر تاريخي جديد على تراجع بقيمة السوق إلى 62.6 مليار ريال مع خسائر تجاوزت 20%. ويقول المحلل المالي د. محمد: "هذا قاع فني مؤقت" مشيرًا إلى احتمالية ارتداد قادم قد يطمئن نفوس المستثمرين.
الخلفية الحالية ترتبط بضغوط شديدة قادمة مباشرة من القطاع البنكي العالمي، حيث تتزايد المخاوف من تأثيرات أسعار الفائدة العالمية وارتفاع حجم الديون المقومة بالعملة الأجنبية. وتبدو هذه التطورات كتذكير مرير لأزمات اقتصادية سابقة، ولكن بنطاق محلي أصغر. توقعات الخبراء منقسمة، بين من يرى فرصة للشراء ومن يحذر من الانزلاق نحو الأسوأ.
من الناحية اليومية، يعاني المودعون من القلق، في حين يتأثر قرار التمويل للمستثمرين على حد سواء. مع هذه الأزمة تلوح في الأفق، تتسابق الشركات لإعادة هيكلة استراتيجياتها لمواكبة التغييرات السريعة في السوق. ووسط تحذيرات من استمرار التراجع، تُفتح نافذة لاقتناص الفرص عن طريق شراء الأسهم بأسعار مخفضة للغاية، مما يجعل النفوس تتمازج بين الخوف والفضول.
في الختام، يظل الانخفاض التاريخي لسهم مصرف الإنماء علامة فارقة في قطاع البنوك السعودي. تتعدد الأسباب وتتضاعف التحديات، بين احتمالية ارتداد قوي أو الاستمرار في هذا المنحدر الخطير. يجب على المستثمرين مراقبة استثماراتهم بعناية واستغلال الفرص دون تسرع. السؤال المطروح هو: "هل هذه القاع الحقيقي للسوق أم أنها بداية للكارثة؟ الأيام القادمة ستحدد مصير مليارات الريالات."