بعد 25 عاماً من الغياب - ربع قرن كامل - قد يعود 'السبيشال وان' إلى حيث بدأ كل شيء، في خطوة يمكن وصفها بأنها انفجارية في عالم كرة القدم. الرجل الوحيد في تاريخ اللعبة الذي فاز بجميع المسابقات الأوروبية الثلاث، يقف الآن على أعتاب عودة درامية، مع تصاعد النداءات لاتخاذ قرار سريع قبل المواجهة المصيرية ضد تشلسي في 30 سبتمبر. تفاصيل وحقيقة مذهلة سنكشفها الآن.
وسط ضجة عالمية، تصدرتها إقالة برونو لاجي بعد خسارته المذلة أمام نادي قرة باغ الأذربيجاني بنتيجة 2-3، وأداء ضعيف في الملاعب المحلية، عاد اسم جوزيه مورينيو للتداول كأحد أبرز المرشحين لإعادة العظمة لبنفيكا. مورينيو، الذي سبق أن قاد الفريق لـ10 مباريات فقط في عام 2000، يجد نفسه الآن أمام فرصة لاستعادة البريق بعد تراجع دام لعقد. وقال مورينيو واثقًا في مطار لشبونة، "من هو المدرب الذي يقول لا لبنفيكا؟ لست أنا". شعور من الترقب والصدمة يسيطر على جماهير النسور، وعيون العالم تترقب.
تاريخ حافل للمخضرم جوزيه مورينيو، الذي بدأ مشواره التدريبي من بورتو، مرورًا بتجارب في تشلسي وريال مدريد والآن مع فنربهتشه، يعكس خبراته الواسعة التي يزنها الآن خبراء التدريب بعد فترته الأخيرة المتذبذبة. مورينيو يقترن اسمه بالجدل، لكن التوقعات متباينة بين من يرى عودته كحلم قد يكتب تاريخاً جديداً وآخرين يحذرون من تكرار أخطائه السابقة. يُشبه البعض عودة مورينيو بمحاولة شبيهة لعودة نابليون الأسطورية... إما نصر مبهر أو وضع كارثي.
تشعر العاصمة البرتغالية لشبونة بالفخر والحماسة لعودة حماس جماهير بنفيكا إلى الملاعب والمقاهي. الضغوط متزايدة على مورينيو لتحقيق إنجاز فوري، ومعها تأتي فرص جديدة لإعادة تدوير صورة المدرب الذي يعيش تحدياته الشخصية. في خضم هذه الأحداث، تظل هناك فرص ذهبية لترسيخ السمعة مجددًا، أو ربما خطر الانزلاق الأخير. ردود الأفعال تتراوح بين حماس محبي مورينيو وتشكك المحللين في قدرته على التألق مجدداً.
مع اقتراب الساعة من لحظة الحسم، يبقى السؤال الذي يحير الكثيرين، هل سيتمكن مورينيو – السبيشال وان – من إعادة كتابة التاريخ لصالح بنفيكا، أم أن الساعة لن تتوقف طويلاً عند مجده السابق؟ القرار المنتظر من إدارة نادي بنفيكا في الأيام القادمة سيحدد اتجاه الرحلة، ويجب أن يكون سريعًا وحكيمًا لتفادي الكارثة الكروية المحتملة.