حصري: محللون لـ أرقام يتوقعون 'خفض وقائي' من الفيدرالي… هل يغير وجه الأسواق العالمية إلى الأبد؟
في تطور صاعق يترقبه العالم، تحتاج الأسواق المالية إلى مواجهة قرار قد يغير مصيرها إلى الأبد. بات واضحاً أن الفيدرالي الأمريكي يقف على أعتاب اتخاذ قرار "تاريخي" حاسم، يتمثل في خفض محتمل لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ولكن، وسط انقسام داخلي في المجلس وضغوط سياسية غير مسبوقة من الرئيس دونالد ترامب، المستشارون والخبراء يحذرون: "سيؤثر هذا القرار على تريليونات الدولارات في الأسواق العالمية خلال دقائق. ساعات قليلة تفصلنا عن قرار مصيري سيزلزل الأوساط المالية." استعدوا لتفاصيل أكثر حول ما يمكن أن يكون أحد أهم قرارات العام!
مجالس التداول تعيش حالة من النشاط المحموم، والقلق يملأ الأجواء. التوقعات تُشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيختتم اجتماعه اليوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، رغم أن البعض يطالب بخفض أكبر. أحمد عزام، رئيس الأبحاث في مجموعة إكويتي، أوضح: "القرار الحكيم الآن هو الخفض المحدود، دون التسرع نحو حلول غير مدروسة." ما يشير إلى أن الفيدرالي يعي أهمية التحرك بخطوات محسوبة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
عندما ننظر إلى خلفية الحدث، نجد أن السنوات السابقة شهدت رفعاً متتاليًا للفائدة لمحاربة التضخم. ومع تصريحات رئيس الفيدرالي باول في جاكسون هول الأخيرة، أصبحت التوازنات أكثر تعقيدًا بسبب تباطؤ سوق العمل وضغوط سياسية من البيت الأبيض. استراتيجيات يتوقعها أحمد عزام الذي يضيف: "25 نقطة أساس هي ما يحتاجه السوق الآن ليوازن بين مرونة سوق العمل واستقرار الأسعار، دون الدخول في مغامرات غير محسوبة مثلما حدث في أزمة 2008."
القروض السكنية والسيارات التي يشتريها المواطنون بالتقسيط، كلها يمكن أن تتأثر بتغير أسعار الفائدة. المستثمرون في الخليج يتساءلون عن تأثير هذا القرار على القوة الشرائية وأداء الدولار – وهنا يكمن الترقب. تقول أحمد عزام: "راقبوا التحولات في أسعار الذهب والدولار، وحاولوا الاستفادة من الفرص المتاحة دون المخاطرة الكبيرة في لحظة تاريخية كهذه." ردود الأفعال تباينت بين تفاؤل المستثمرين وحذر البنوك، فيما الأسواق الناشئة تدقق في بيانات الفيدرالي بقلق وتوقع.
وفي الختام، قرار فائدة الفيدرالي اليوم يترك العالم في حالة ترقب وقلق. رئيس الفيدرالي جيروم باول، وأمام عدسات الكاميرات في مؤتمره الصحفي، سيجد نفسه مضطراً للإجابة عن الأسئلة الأهم: هل سينجح في تحقيق التوازن بين تحقيق نمو اقتصادي وضبط التضخم، أم أن الطريق نحو الخطوات الجذرية قد يجبره على تحرك أكثر شجاعة؟ استعدوا للتغيرات المحتملة، ولتكن استراتيجياتكم مرنة ومتناغمة مع السوق.